حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة المصريين من اتباع أي "تكتيكات انتقامية" تؤدي إلى تفاقم الأزمة السياسية في البلاد ودعا قوات الأمن إلى منع الاشتباكات. وقال بان في بيان نقله المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق أن حل الأزمة في مصر يتطلب "ألا يكون هناك مكان للانتقام أو الاقصاء لأي حزب أو جماعة". وأشار المتحدث إلى أن بان يتابع "بقلق متزايد التطورات الأخيرة للازمة الدائرة في مصر" بما في ذلك الاعتقالات و"المعلومات المقلقة" بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير والمواجهات الدامية بين المتظاهرين. وأضاف أن "هناك معلومات مروعة عن أعمال عنف جنسية". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة القوى الأمنية المصرية إلى حماية المتظاهرين ومنع أعمال العنف، مشيرا إلى إن هذه التظاهرات يجب أن تجري بطرق سلمية، كما قال المتحدث نفسه. وأضاف المتحدث أن بان يرى أن مصر تعيش اليوم "لحظة فاصلة" ويجب أن تعود بشكل سلمي إلى حكومة مدنية وديموقراطية. ولفت إلى أن القادة السياسيين المصريين لديهم مسؤولية، من خلال أقوالهم وأفعالهم، في أن يظهروا تمسكهم بالحوار السلمي والديموقراطي الذي يأخذ في الاعتبار كل الناخبين في البلاد بمن فيهم النساء". ونقل المتحدث عن "بان" تأكيده أن أي حل يجب أن يحترم تنوع وجهات النظر السياسية في مصر واعتباره أن نجاح مثل هذه العملية يتطلب ألا يكون هناك مكان للانتقام أو الإقصاء لأي حزب أو جماعة". وأكد بان كي مون أنه يريد شراكة متينة مع مصر لدعم انتقال سلمي إلى حكم تمثيلي وديموقراطي.