بكل تفاؤل وثقة فى عودة مصر لشعبها الطيب والصبور والمتمرد ايضاً واقول لكم لا تسألونى عن سر هذا التفاؤل لأن إجابتى واضحة جداً من خلال الأحداث سواء داخل مصر أو خارجها . فعلى مدار عام من الإدارة الفاشلة لرئيس وحكومة وبرعاية ما يسمونه بالجماعات التى ترتدى عباءه الاسلام ويروجوا له باصرار على مفاهيم ومعتقدات دموية وترسيخها داخل عقول شبابهم وعلى الكثير من شعب مصر الطيب والبسيط. ثم نجد الكثير من القرارات السياسية والتى لاتتفق مع واقع المجتمع فى إيجاد حلول إجتماعية وإقتصادية بل وسياسية تغفل أبسط حقوق المواطن وأسرته من غذاء وتعليم وصحة مع عدم إختيار توقيتات مناسبة لأصدار تلك القرارات ومدى تداعياتها على الجانب المجتمعى بل وعلى الجانب الدولى. وبرصد الدفاع عن تلك القرارات نجد أن من يدافع عنها لا يملكون الأسانيد والحجج والإقناع وإنما نجد وبكل الجهل والغباء السياسى وعدم موضوعية وواقعية من ردود أفعال تؤكد مدى الضعف والخوف بل والرعب من القادم حتى وسائل توصيل تلك الاسانيد من خلال علاقاتهم بالأعلام فنراهم بدون أدنى ثقافة أو وعى لما يريدون توصيله كل هذا ولا يعرفون ما هى قيمة الكلمة أو الفعل وما هو رد فعل الشارع من خسارة لرصيدهم. وفى النهاية لا يجدوا الإ سبيل واحد بعد نفاذ كل السبل لكسب المزيد من التأييد الشعبى الإ التهديد بالعنف وإستحضار من لهم سوابق إرهابية وبأسلوب رخيص وقبلى وصحراوى لكن ماذا نقول عن الجهل والظلام الإنسانى الذي يعيشونه؟ أما الحديث عن الثقة التى أتمتع بها من خلال رصد الأحداث ما هو الا رؤية شباب ونساء مصر وما يقدمون من تضحيات بدون أى توجه سياسى وأنما يحركهم فكرهم ووعيهم وطاقتهم التى بلا حدود بل وأنما هم من يحركون الشارع المصرى فى كل محافظات مصر وحتى فى دول العالم. وأكبر دليل هو حركة تمرد التى حركت الشعب وجعلت كل من يوقع على تلك الاستمارة وأنا منهم يشعر بالثقة والسعادة لهدف شرعى بل ودستورى يقره العالم فى مواجهة من يحكم بدكتاتورية وبدون أمانه أو عدل وتلك الرسالة التى يتحدث عنها العالم بل وجعلت قادة الدول ترسل مندوبيها للوقوف على حقيقة ما يجرى بالداخل للإستعداد لمرحلة جديدة بعد موجه جديدة من الثورة للشعب فى مصر. لذا أدعوكم لمتابعة الاعلام الدولى والأجنبى وماذ يقولون عن شباب ونساء مصر وأبداعهم بل وتفردهم فى صناعة وأتخاذ القرارات بل وتنفيذها أيضاً هذا التفاؤل. وتلك الثقة تجعلنى أتوجه بالحديث إلى الأباء والأمهات الرافضين عن ما يحدث فى مصر أن يتركوا ابنائهم يعبرون عن شخصياتهم ويكونوا جيل جديد تفخرون به وتطمئنوا على مستقبلهم الذى يبنونه بعقولهم بل وبدمائهم . وسيكون 30 يونيو هو أول يوم لعودة مصر لشعبها والتصدى لمن سرقوها ويريدون تمزيقها وبيعها وتغيير هويتها الحضارية والثقافية والتاريخية وهذا لن يحدث فالشعب قادر بمزيد من الصبر وعدم اليأس بل وبالفداء والتفانى فى الحفاظ على مصرنا. زكريا ناصف