قتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن الليبية خلال عملية فض نزاع بين مسلحين كانوا مكلفين بحراسة حقل نفطي بجنوب البلاد وعناصر أمنية تابعة لجهاز حرس المنشأة النفطية، في جنوبطرابلس. وحاصر العشرات من المسلحين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مبني جهاز حرس المنشآت النفطية التابع للشرطة أمس، على خلفية قرار إداري بإلغاء تكليفهم بحماية إحدى الحقول النفطية جنوب البلاد. وذكر الناطق الإعلامي لجهاز حرس المنشآت النفطية، وليد حسن، في تصريحات صحفية إن المسلحين "ينتمون لبلدة الزنتان جنوب غرب طرابلس، ورغم محاولاتنا التفاوض معهم إلا إنهم حاصروا مبني الجهاز، وأطلقوا النيران بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة علي المبني؛ ما أسفر عن مقتل مواطن من المارة وجرحي 5 آخرين، بينهم نساء. وأضاف لمراسل وكالة الأناضول إن قوة أمنية من وزارة الداخلية توجهت للمكان لفض الاشتباك المسلح بين عناصر جهاز الحرس والمسلحين ومحاولة صد مصادر النيران. وقال رئيس اللجنة الأمنية المؤقتة بوزارة الداخلية، هاشم بشر، إن أكثر من ثلاثة من عناصر الأمن قتلوا، مساء أمس، جراء عملية فض النزاع المسلح في منطقة مكتظة بالسكان جنوبطرابلس. ووصف شهود عيان بالمنطقة لمراسل "الأناضول" اشتباكات الليلة الماضية بأنها كانت "مروعة"؛ "لشدة الاشتباك المسلح"، مشيرين إلى وقوع أضرار مادية وجرحي في صفوف المدنيين بالمنطقة المحيطة بالمعسكر. وعمدت السلطات الليبية عقب ثورة فبراير 2011 إلى الاستعانة بمسلحين يتبعون للقبائل لمساعدة قوات الأمن على حماية المنشآت النفطية التي تقع في مناطق نائية. وتشهد ليبيا في الأسابيع الأخيرة تزايد هجمات المسلحين المنتميين لقبائل أو لكتائب مسلحة غير شرعية على قوات الأمن أو الجيش، وقيامهم بمحاصرة مقرات حكومية للضغط عليها لتنفيذ مطالبهم.