بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة ال34 المستأنفة للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان برئاسة الدكتور علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (قطرى)، ومشاركة خبراء ومسئولي حقوق الإنسان في الدول العربية وممثلي منظمات المجتمع المدني المعتمدين لدى الجامعة العربية بصفة مراقب. وأكد دكتور المري أهمية هذا الاجتماع خاصة في تلك الفترة الحساسة والفارقة التي تمر بها المنطقة العربية، نظرا للموضوعات المهمة التي يستعرضها وتتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في المنطقة. ولفت، في كلمته الافتتاحية للاجتماع الذي تستمر أعماله على مدى 5 أيام، إلى أهمية اللجنة في تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان لدى العالم العربي، مستعرضا إنجازات اللجنة والمتمثلة في الميثاق العربي لحقوق الإنسان الصادر عام 2004 والذي دخل حيز النفاذ في عام 2008. وأشار دكتور المري إلى أن هذا الميثاق يعد، أول آلية تعاهدية على مستوى العالم العربي أنشئت من خلالها لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) والتي تتألف من 7 خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان يعملون بصفتهم الشخصية، والذين قاموا خلال الفترة الماضية بجهود ساهمت بالدفع قدما بحقوق الإنسان العربي، كما تم مناقشة العديد من تقارير الدول العربية في مجال حقوق الإنسان من بينها تقارير الأردن والجزائر والبحرين وقطر. ونبه دكتور المري إلى أن جدول أعمال اللجنة يتضمن العديد من البنود الثابتة أهمها البند المتعلق بالتصدي للانتهاكات الإسرائيلية باعتبارها تمثل التحدي الأكبر للعرب. وقال: إن هناك متابعة من قبل الجامعة العربية وأمينها العام دكتور نبيل العربي لقضايا الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وكذلك ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من تهويد واعتداءات خاصة الاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية (كنيسة القيامة)، وحصار غزة وما يتعرض له الفلسطينيون هناك من انتهاكات جسيمة من قبل الاحتلال الغاشم الذي مازال يحتجز لديه منذ عام 1967 إلى الآن أكثر من 200 جثة شهيد.