قلق وترقب وتخوف ينتاب الشارع المصري وبخاصة أصحاب شركات الصرافة والمولات والبنوك والمحلات من مظاهرات 30 يونيو؛ خوفًا من تكرار سيناريو مظاهرات 25 يناير التى تبعها عمليات سلب ونهب. دفعت حالة القلق أصحاب الشركات، ومسئولى البنوك إلى الاستعانة بشركات الأمن والحراسة العاملة فى السوق؛ منعًا لتكرار أحداث ثورة يناير مجددًا. التقت بوابة الوفد بعدد من أصحاب هذه الشركات المسئولة عن توزيع الأفراد؛ لحماية المنشآت والبنوك والمحلات، فقال العميد سعيد سالم مدير أمن"الشركة الوطنية للخدمات الأمنية"بالدقي:" إن أكثر طلبات أفراد الأمن والحراسة هي العقارات والبنوك, وتتركز في منطقه الدقي والمهندسين", لافتًا إلى أن أكبر العوائق التي تقف أمام أفراد الأمن والحراسة هي تسليح البلطجية بأخطرالأسلحة التي وصلت للأسلحة الآلية؛ مما يعيق الحارس أو رجل الأمن التصدي لهؤلاء. وأكد سالم على أن الطلبات على أفراد الأمن قد زادت في هذا الآونة الأخيرة؛ بسبب دعوات التظاهر والاعتصام في 30 يونيو من أجل رحيل نظام الإخوان، مشيرا إلى أن الأدوات والأسلحة التي تستخدمها قوات الحراسة والأمن بسيطة جدًا لا تؤذي، وإنما دفاع عن النفس بخلاف عملية حماية البنوك, وشركات الصرافة فتحتاج إلى التسليح بأسلحة متعددة منها السلاح الناري. وأوضح مديرأمن الشركة الوطنية للخدمات الأمنية أن البلاد تحتاج إلى" دكر" في هذا الوقت, وأن من يقدرعلى البلاد هي القوات المسلحة, مطالبًا نزول الجيش للشارع؛ بسبب الحالة الأمنية المتردية. وأضاف خالد عثمان مدير أمن شركة "كير سيرفس" أن الفترة التى تمرُّ بها مصر حاليًا تحتاج إلى زيادة مكثفة فى شركات الأمن والتأمين، لافتا إلى أن نشاط الحراسات الخاصة شهد رواجًا فى مصر بعد ثورة يناير 2011؛ بسبب الانفلات الأمنى، وتراجع دور الشرطة فى تأمين المنشآت الخاصة بمناطق متفرقة من البلاد. مشيرًا إلى أن شركات الأمن سجلت ارتفاعًا بنسبة تصل إلى 66% بعد ثورة يناير حسب شعبة الأمن والحراسة، ليصل عددها إلى نحو 500 شركة، مقابل 300 شركة قبل الثورة. وأوضح عثمان أن"كير سيرفس" من أوائل شركات الأمن الخاصة التي ظهرت منذ أكثر من 30 سنة, لافتا إلى أن السلاح الذي يحمله أفراد الأمن هو" الصاعق الكهربائي" دون أي أسلحة نارية لعدم المسائلة القانونية. وأكد مدير أمن شركة" كير سيرفس" أن أسعار أفراد الأمن والحراسة تختلف من مكان إلى مكان حسب الخطر الذي يقع على أفرد الأمن، ومدى قرب المكان المطلوب حراسته من أماكن التظاهرات والاعتصامات، لافتًا إلى أن الأسعار ترتفع خلال أحداث الاعتصامات والتظاهرات بخلاف الأيام العادية لزيادة الطلب. شاهد الفيديو: