أكد الرئيس محمد مرسي أن ثورة مصر المباركة تقودها أهدافها لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري والأمة العربية كلها، لافتاً إلي أننا نمضي في طريقنا رغم المحاولات التي نراها للانقضاض علي الثورة، وتفريغها من محتواها. وأضاف مرسي خلال كلمته بمؤتمر اتحاد المهندسين العرب بمقر قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، أن ثورة مصر تواجه أقصي درجات الحرب المنظمة من قبل فلول النظام، رغبة منهم في العودة من جديد لملء الأرض فساد ودمارداً، موضحاً أن النظام السابق الذي أجرم في حق مصر وشعبها باع الأرض، وملأ الدنيا فساداً، وذيول النظام السابق يريدون العودة من جديد، أقول لهم لن يكون ذلك، وهذا وهم كبير إذا كان النظام السابق قد أدار ظهره لدول العالم الثالث فجاء الدور لاستعادة العلاقات مع الجميع. وأشار الرئيس إلى أن الشعب المصري يعيش لحظة مهمة، ولن تعود عقارب الساعة إلي الوراء، المصريون هم من سيدقون الخطر علي ثورتهم التي تمثل ضياعها ضياع الثورات العربية كلها، فمصر الرائدة ستبقي دائما في المقدمة الملهمة للمنطقة العربية. وأوضح الرئيس أن مصر شهدت أمس تحركات بأعداد كبيرة لمليونية تحت مسمي نبذ العنف تميزت بالسلمية والحضارية، في محاولة للوقوف في وجه عودة الثورة المضادة والنظام السابق، ولنبذ العنف الممنهج المتبع حاليا من بقايا النظام أملاُ في العودة بمصر للوراء مرة أخري. وطالب الرئيس مرسي الشعب المصري والمتظاهرين بالحفاظ علي السلمية في التعبير عن مطالبهم، والاتفاق معا علي حب الوطن، ورفض العودة للوراء والتقدم للريادة. وشدد مرسي، علي أنه لا يمكن لأي فصيل ان يفرض توجهه أو إرادته علي الجميع لأن مصر لن تقاد وراء أهداف خاصة، مضيفا مصر وطن وإرادة وثورة، ليس أمامها خيار آخر سوي النجاح والمضي في تحقيق أهداف الشعب المصري في الكرامة والحرية. وأوضح مرسي أن عناصر قوة الدولة المصرية في التواصل الفعال مع الدول العربية والأفريقية، لافتا إلي أن مصر تتوق للوحدة العربية والتكامل الأفريقي من أجل تحقيق حلم الريادة بأن نملك سلاحنا وطعامنا ودواءنا. وشدد مرسي، على أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام مخططات إفشال الثورة المصرية التي ترسم خطواتها من جديد، فمصر دولة رادة ومحورية، ولا تري خارطة العالم بدونها.