اعتبرت حركة حماس الفلسطينية أن مشاركة حزب الله اللبناني في القتال بسوريا إلى جانب القوات الحكومية زاد من حدة الاستقطاب الطائفي، وطالبت بسحب مسلحيه من الأراضي السورية. وشددت الحركة في بيان صدر الاثنين على حق الشعب السوري "المخلص لنهج المقاومة" في "الحرية والكرامة"، داعية "حزب الله إلى إبقاء سلاحه موجهاً فقط ضد العدو الصهيوني". ويأتي هذا البيان بعد يومين على لقاء جمع قيادات من الحركة وحزب الله في بيروت لاحتواء التوتر التي شهدتها العلاقات بين الحليفين على خلفية النزاع المتواصل في سوريا منذ عامين. وكانت حركة حماس أعلنت بعد أشهر على اندلاع الاحتجاجات في سوريا عن وقوفها إلى جانب الشعب السوري، ما أغضب الحكومة السورية التي طالبت قيادات الحركة بمغادرة دمشق. أما حزب الله، فقد أكد على دعمه للنظام في سوريا قبل أن يعلن صراحة عن مشاركة مقاتليه في الحرب ضد المعارضة السورية، لاسيما في معركة القصير الأخيرة، ما أثار موجة غضب واسعة في الدول العربية. وقال حماس في بيانها إن "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، ومقاومة الاحتلال الصهيوني هي مهمتها الأساسية ولابد من الحفاظ على بوصلة المقاومة واتجاهها مهما كانت الظروف والأحوال". وطالبت "حزب الله بسحب قواته من سوريا.. وإبقاء سلاحه موجها فقط ضد العدو الصهيوني، خاصة أن دخول قواته في سوريا أسهم في زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة". جدير بالذكر أن مشاركة الحزب الشيعي في المعارك أدى إلى تصعيد الخطاب السياسي والمذهبي في المنطقة وعلى وجه الخصوص في لبنان المنقسم بين موالين لنظام الرئيس بشار الأسد ومعارضين له.