مليونية بميدان التحرير حتي السادسة مساء.. ومعتصمون يقررون المبيت .. ومسيرة لدعم المجلس العسكري بساحة الحسين.. و»كلنا خالد سعيد« تطالب باستكمال الثورة الأولي.. والسلفيون والإخوان »إجازة« هجوم حاد لاقته الدعوة إلي ثورة غضب ثانية اليوم الجمعة وذلك بسبب إصرار بعض القائمين علي المطالبة بتأسيس مجلس رئاسي مدني، وذلك بما يتعارض مع نتيجة الاستفتاء الماضي. واتفقت بعض المجموعات في الدعوة إلي مظاهرة مليونية تطالب بسرعة محاكمة رموز النظام السابق وإقالة المحافظين التابعين للحزب الوطني وحل المجالس المحلية المزورة وغيرها. ورفض المشاركون في مجموعة "أنا ضد الثورة الثانية« مطلب تشكيل مجلس رئاسي مدني يحكم البلاد خلال الفترة الانتقالية وانتخاب لجنة لتأسيس دستور جديد للبلاد، لأن ذلك المطلب يتجاهل نتيجة الاستفتاء الذي أجراه المجلس العسكري علي التعديلات الدستورية وجاءت النسبة بأغلبية ساحقة يوافقون علي التعديلات، والتي تنص علي أن المجلس العسكري سيدير البلاد خلال الفترة الانتقالية حتي اجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوري والرئاسة ثم يتم تسليم السلطة الي حكومة مدنية، ويقوم مجلس الشعب المنتخب باختيار لجنة تقوم بوضع دستور جديد. أما مجموعة "ثورة الغضب المصرية الثانية« فنشرت إرشادات عامة للنزول اليوم الجمعة 27 مايو، منها ضبط النفس والتركيز علي أن المظاهرات سلمية، وأن أي خارج علي القانون أو أي شخص يحاول صنع اشتباك بين المتظاهرين والجيش أو الشرطة بدون داع، نكون أمام خيارين، تحجيمه والسيطرة عليه، أو الابتعاد عنه فوراً، ويكون الشعار "سلمية سلمية". وأكدت المجموعة أنه سيتم عمل لجان شعبية علي مداخل الميدان لتفتيش القادمين مثلما كان يحدث أيام الاعتصام في التحرير، حيث قرر بعض المتظاهرين المبيت في الميدان وعدم تركه حتي تنفيذ المطالب وأهمها تشكيل المجلس الرئاسي المدني. في المقابل طالبت مجموعة "أنا ضد الثورة الثانية" أعضاءها بالنزول في مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة بميدان الحسين لتأييد المجلس العسكري والحفاظ علي شرعية الاستفتاء. كما أكدت مجموعة "أنا مش نازل يوم 27 مايو« أن الإصرار علي حالة الشحن وتهييج الشعب والحض الدائم علي رفض كل ما يقدم ليس له إلا معني واحد وهو أن ما يتم ليس إلا مخطط لتخريب هذه البلاد ولا علاقة له من قريب أو بعيد بثورة ولا انتفاضة ولا حقوق ولا يحزنون لأن أخذ الحقوق في الدول المتحضرة لا يتم إلا بالقانون وطالما لم نقتنع بفكرة القانون فلا جدوي فلنحدد في أي الفريقين نريد أن نكون مصلحين أم مخربين. في ذات الوقت أكد ائتلاف شباب الثورة في صفحته علي الفيس بوك أنه سيشارك في مليونية الميدان عقب صلاة الجمعة وحتي الساعة السادسة مساء، وذلك من أجل المطالب المشروعة بسرعة إقالة الفاسدين ومحاكمة رموز النظام السابق، وليس من بين المطالب تكوين مجلس رئاسي مدني. بينما طالبت مجموعة كلنا خالد سعيد باستكمال الثورة الأولي، ولم تدع أعضاءها إلي المشاركة بما يسمي "ثورة الغضب الثانية". وجدير بالذكر أن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت رفضها المشاركة بثورة الغضب الثانية وأكدت أنها "ثورة ضد الشعب" المصري، ومحاولة للوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة، وهو الموقف الذي تمسك به أيضا شباب الجماعة في صفحاتهم علي الفيس بوك، وكذا رفضت مجموعات وصفحات التيار السلفي المشاركة في أية تظاهرات اليوم.