أعلن "حسين عوني جوش"، والي "أضنة" جنوب تركيا، أن الشرطي الذي أصيب بجراح خطيرة اليوم قد توفي، جراء سقوطه في منطقة حفريات، وذلك إثر تعرض قوة شرطية للرشق بالحجارة، من قبل متظاهرين بمدينة "أضنة" التركية. وأضاف "جوش"، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن الكوادر الطبية في مستشفى "يوركر" عملت كل ما بوسعها من أجل إنقاذ حياة الشرطي "مصطفى صاري"، لكن النجاح لم يكتب لها، معرباً عن حزنه العميق نتيجة وفاة الشرطي، مقدماً لأهله وذويه أحر التعازي. وكان الشرطي "مصطفى صاري"، تعرض للرشق بالحجارة أثناء قيام قوات الشرطة بالتدخل لتفريق متظاهرين، خرجوا للتظاهر احتجاجاً على أحداث ميدان "تقسيم"باسطنبول، الأمر الذي أسفر عن سقوط صاري في مكان حفريات على ارتفاع 5 أمتار. وكان المتظاهرون تجمعوا في حديقة أتاتورك، ساعات المساء، مرددين الهتافات، كما تجمع آخرون أمام مبنى حزب العدالة والتنمية الحاكم، فيما اعتقلت الشرطة عدداً من المتظاهرين. وعلى الصعيد ذاته، فرّقت الشرطة، مساء أمس، أعداداً من المتظاهرين، الذين تجمعوا في حديقة "كوغولو" بالعاصمة "أنقرة". وكانت الشرطة وجهت تحذيرات للمتظاهرين قبيل التدخل لتفريقهم، بخراطيم المياه، والغازات المسيّلة للدموع، بيد أن المتظاهرين لم يعبؤوا بالتحذيرات، بل أغلقوا الطريق أمام حركة السير، بوضع المتاريس، وإشعال النيران. إلى ذلك، استمر المحتجون الذين تناقصت أعدادهم، بالتجمع ليلة أمس بحديقة "النزهة"، في ميدان "تقسيم" وسط اسطنبول، حيث قام المحتجون بإيقاف حركة السير من وقت لآخر، فيما قام بعض المتظاهرين بتقديم وجبة طعام لأفراد شرطة مكافحة الشغب، الموجودين في المكان، في خطوة تصالحية. يشار أن مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين، شهدتها المدن التركية منذ مطلع الأسبوع المنصرم، وذلك عقب أحداث عنف شهدها ميدان تقسيم وسط اسطنبول، وذلك احتجاجاً على مشروع البناء الذي تعتزم الحكومة تنفيذه، في حديقة "النزهة" بميدان تقسيم.