أكد مصطفى الجندى البرلماني السابق أن الدبلوماسية الشعبية قامت فى لحظة تاريحية مهمة بعد تنحى مبارك عندما وقعت إحدى الدول على اتفاقية عنتيبى وكانت ستستخدم من دول حوض النيل لبناء السدود. وأشار الجندى إلى أن الدبلوماسية الشعبية بدأت بزيارة أوغندا لوقف تنفيذ الاتفاقية ورفع الغطاء السياسى عنها، مضيفا أنه تم الذهاب لإثيوبيا بعد طلب من ميليس زيناوى رئيس وزراء إثيوبيا، قائلا: "قلت له الشعب المصرى يردد أنكم تريدون منع المياه عنه ليموت، نحتاج لجنة لتطمين الشعب المصرى أن مبارك كان كداب وأنت كنت صادق وزيناوى أبدى موافقته". وأضاف الجندى أن الزيناوى وقتها طلب من شباب الثورة المصرية المشاركون فى وفد الدبلوماسية أن يقفوا وإنحنى لهم وقال ظننت إن الشعب المصرى مات وأنه لن يثور، لكنكم فعلتم فى 18 يومًا ما أخذ منا 18 عامًا مات منكم ألف ومات منا مئات الآلاف، وهذا ما قاله امام شعبه". وشدد الجندى على أن الدبلوماسية الشعبية نجحت فى إعادة دفئ العلاقة مع الكنيسة المصرية، فقد سمح له بابا الكنسية الإثيوبية أن يخطب داخلها ويقول مصروإثيوبيا دولتين واختيار واحد وأن لم يستطع القادة توحيد الشعبين فعليهم الرحيل فالشعبين شقيقين كما هو الحال مع أوغندا والسودان. وقال الجندى ابعث برسالة للقيادة المصرية ما فعلتموه على الهواء وأنتم تعلمون هو خيانة عظمى من أجل مكاسب سياسية ضيقة، كما اعتذر عما حدث داخل اجتماع القوى الوطنية. واضاف الجندى :"اقسم بالله العظيم إن حل مصر يكمن فى 30 يونيو". هم لا يرون مصر وإنما يرون "الأساتذة" العالمية، نحن ثورنا على من فرقنا والآن سنثور مرة أخرى لأن مصر لم تر أى نهضة إلا عندما دبت أرجلها فى إفريقيا نحن ننظر لإفريقيا على أنها مكان الجهل والمرض". واستطرد الجندى قائلا: "نحن نعتذر لإثيوبيا عن ما بدر من قلة لا تمثلنا وإنما هم فصيل, هذا خطأ يرتقى إلى الخيانة العظمى أرجو الشعب للخروج والتحرر من هذه البوتقة الضيقة هم يظنون أنهم سيحكمون مصر كجماعة".