أكد الدكتور أحمد الجيزاوى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه سيتم زراعة أصناف الأرز المتحملة للجفاف بداية من العام القادم وذلك لتوفير استهلاك المياه المستخدمة فى زراعة الأرز ، مؤكدا على أنه سيتم تجريب أصناف جديدة من الأرز في إحدى المزارع التجريبية التابعة لمركز البحوث الزراعية بمحافظة الشرقية ، على أن يتم الإعلان عن نتائجها خلال 6 أشهر قادمة. وأوضح الوزير ، في تصريحات صحفية علي هامش اجتماعات مؤتمر المجلس التنفيذي للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والقاحلة الأحد ، أنه سيتم دراسة تفعيل الدورة الثلاثية لمواجهة تفتيت الحيازة الزراعية مؤكد أن الإحصاءات تؤكد أن 70إلى 80 % من حيازة الأرض تقع فى أقل من 5 أفدنة مشيراً إلى أنه سيتم العمل على تجميع هذه الحيازات عن تفعيل دور التعاونيات والاستعانة بالتكنولوجيا. وأضاف الجيزاوي أن تفتيت الحيازات الزراعية يساهم في إضعاف قدرة الدولة علي تحقيق الاكتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب وخاصة القمح ، وهو ما يستوجب عودة العمل بنظام الدورة الزراعية أو الانخراط في مشروع اختياري لتجميع الحيازات الزراعية لترشيد استهلاك مستلزمات الإنتاج وزيادة الإنتاجية الفدانية من مختلف المحاصيل الزراعية بدلا من زراعة محاصيل ترفيهية، ولابد من التوسع في زراعة الذرة الشامية الصفراء والوصول بها إلى 3.5 مليون فدان لحل مشاكل الأعلاف والنهوض بصناعة الدواجن. وقال رئيس مركز البحوث الزراعية الدكتور عبد المنعم البنا: إن مركز البحوث الزراعية يعكف حاليا على استنباط أنواع جديدة من سلالات الأقماح التي لا تتأثر بارتفاع درجة الحرارة لزيادة الإنتاجية ، مؤكدا أن الأصناف الموجودة حاليا تنخفض نسبة إنتاجها 12% بفعل تغير الظروف المناخية، مؤكد أنه سيتم الإعلان قريبا عن الأصناف الجديدة، للبدء فى تعميم استخدامها، للوصول إلى الاكتفاء الذاتى من المحصول الاستراتيجى الأول، وحتى تتمكن وزارة الزراعة من تحقيق خطتها القادمة بمشروع سد الفجوة الغذائية. من جانبه أكد المهندس وليد عساف وزير الزراعة الفلسطينى والمدير التنفيذى ل"أكساد"أن إستمرار الزراعة فى الأراضى الفلسطينية تعد التحدى الأكبر أمام إسرائيل فى قضائها على الدولة الفلسطينية ، خاصة في ظل محدودية الموارد المائية لهذه الأراضي وقيام إسرائيل بالتعدي على هذه الموارد. وأضاف عساف خلال مشاركته في اجتماعات "الاكساد " أن استمرار الزراعة فى فلسطين هو استمرار لبقاء الدولة على الرغم من التحديات التى تواجه الزراعة في الأراضي الفلسطينية ، والممارسات الإسرائيلية التي تسببت في تضييق الخناق من الجانب الإسرائيلى علي تطوير القطاع الزراعي ، مشيرا إلي أن فلسطين تواجه أزمة فى المياه بعد تحويل مسار نهر الأردن وسيطرة إسرائيل على الآبار الجوفية فضلاً عن منع بناء آبار جوفية جديدة منذ عام 1967 من قبل إسرائيل