في ختام المجموعة الرابعة لدوري القسم الثاني كانت جماهير الكرة المصرية على موعد مع موقعة كروية جديدة..فالمكان ملعب الزرقا بدمياط والتوقيت عصر الاثنين 27 مايو 2013 والحدث مباراة الزرقا ومنتخب السويس بدون جمهور بالجولة ال22 للمجموعة..وكالعادة اقتحمت الجماهير أرض الملعب وإصابات بالجملة ودماء جديدة تنزف على المستطيل الأخضر, لتسجل نقطة سوداء جديدة في صفحة الكرة المصرية بعد 16 شهرًا من مجزرة ستاد بورسعيد. مباراة الزرقا مع السويس شهدت مجزرة عنيفة بعد إصابة 25 شخصًا في ملعب المباراة, على رأسهم أسامة الموشي عضو مجلس إدارة السويس بارتجاج في المخ ومحمد عيد مدير رابطة منتخب السويس بنفس الإصابة وأحمد سمير مدير الكرة بالسويس بكسر في الذراع, والعديد من الإصابات للاعبي الفريقين, بعد أن ألغى الحكم بدوي حميدة المباراة في الدقيقة 60 بعد أن سجل عبد الله المصري الهدف الثاني للزرقا، مما جعل جمهور السويس يقتحم الملعب ويتحول المستطيل الأخضر لساحة حرب بين جماهير وإداريي ومدربي الفريقين بالأسلحة البيضاء والعصي. إدارة الزرقا أعلنت وجود خسائر مالية قدرها 200 ألف جنيه نتيجة تحطيم مقاعد البدلاء وغرف خلع الملابس ولوحات إعلانية حول الملعب، وحرر سمير موسى رئيس النادي بتحرير محضرًا ضد مجلس إدارة نادي منتخب السويس يتهمه بالبلطجة ويحمله مسئولية التلفيات التي شهدها ناديه. المعركة تحولت إلى اتحاد الكرة بعد أن قدم الزرقا مذكرة تفصيلية بأحداث اللقاء للجنة مسابقات دوري القسم الثاني برئاسة خالد كامل, وطالب بتوقيع عقوبات قاسية ضد السويس, بينما قدم مجلس السويس مذكرة للمسابقات طالب باحتساب نتيجة اللقاء لصالحه والتأهل لدورة الترقي على حساب الشرقية, متهمًا جماهير الزرقا بإشعال هذه الأحداث. مباراة الزرقا مع السويس شهدت عدة مفاجآت على رأسها حضور أكثر من 50 مشجع للسويس إلى جانب أكثر من 100 مشجع من الزرقا والشرقية لمدرجات الملعب رغم إقامتها بدون جمهور, إلى جانب الإهمال الأمني الرهيب بتواجد 70 مجند فقط لتأمين المباراة قبل انطلاقها، وتم استدعاء 6 سيارات مصفحة بعد اندلاع الأحداث وتدخلت مديرية أمن دمياط ولكن بعد فوات الأوان مما أدى لإصابة اللواء طارق عفيفي في وجهه. فتح الله ندا مدير عام نادي الزرقا أكد ل "الوفد" أن ناديه لم يقصر في حق منتخب السويس, فاستضافه على نفقته ليلة المباراة, وقدم نموذجًا في اللعب النظيف ورفض تفويت اللقاء. واستنكر فتح الله ادعاءات البعض بوجود رشاوى من جانب إدارة الشرقية؛ لتحفيز لاعبي الزرقا للفوز بالمباراة. مؤكداً أن الزرقا رفض من قبل عرضاً لتفويت مباراة بورفؤاد إلى جانب أن لاعبي الفريق رفضوا توسلات زملائهم بالسويس قبل المباراة للتفويت وأبلغوا الإدارة. في المقابل ، حمل فريد شوقي المدير الإداري لمنتخب السويس ل "الوفد" سمير موسى رئيس الزرقا مسئولية الأحداث؛ بعد أن تعمد مضايقة فريقه من خلال بعض عمال الملعب الذين وجهوا السباب لحارس المرمى وبعض اللاعبين, إلى جانب أحد مدربي الزرقا الذي سب مدرب السويس طارق السويسي وأدى لحدوث اشتباكات بين الجهازين الفنيين. وكشف شوقي عن تواجد ابن شقيقة سمير موسى ضمن جمهور الزرقا الذي اقتحم الملعب وأطلق النار تجاه غرف خلع ملابس لاعبي منتخب السويس ولكن لم تحدث أي إصابات. وقال: "عشنا أحداثًا أسوأ من مجزرة ستاد بورسعيد, وقررت اعتزال العمل الإداري والاكتفاء بمسيرتي مع الساحرة المستديرة, حيث تواجد جمهور السويس بالأسلحة البيضاء وكدت أن أتعرض للطعن بالساطور لولا تدخل لاعب السويس محمد علي "رحلة" أحد أبنائي الذين أنقذني من بين أيدي البلطجية". أشار إلى أن سمير موسى أطلق نداءً عبر الميكروفون لشباب الزرقا لإنقاذ النادي بعد تحرك عدد من جمهور السويس لأرض الملعب، وهو ما أشعل الأحداث وحولها إلى ساحة حرب. في المقابل، أصدرت رابطة محبي وعشاق جمهور منتخب السويس بيانًا رسميًا نفت خلالها مسئولية أحداث الزرقا وقال البيان: "المؤامرة المدبرة من رئيس الزرقا سمير موسي وهو يعطى لنا انطباع بأننا سنظل نحن الجهلاء, فالمباراة بدأت بتامين لواء ومساعدين و15 عسكرى أمن مركزى، بينما تم تأمين مباراة بين ميت الخولى ودمياط بملعب دمياط الجديدة فى الصحراء ب 15 سيارة أمن مركزى كل سيارة بها 20 فرد أمن مركزى بالذخيرة و4 سيارات مصفحة وعدد 12 سيارة أتارى وعدد 15 عربة بوكس ومدير قطاع امن مركزى وعدد اثنين لواءات وحكمدار المدينة على مباراة".