تسود حالة من الغضب الشديد بين مواطنى محافظة الجيزة بعد تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء بجميع قرى ومراكز وأحياء المحافظة بشكل لم يحدث من قبل تبدأ من أولى ساعات المساء وتستمر حتى فجر اليوم التالى الأمر الذى تسبب فى حالة فوضى شديدة وتوتر غير عادى فى المستشفيات، كما تسبب انقطاع الكهرباء فى فساد بعض الأمصال واللقاحات الموجودة داخل المستشفيات والوحدات الصحية بالقرى مما يعرض حياة المرضى للخطر وخاصة مرضى العناية المركزة. وهذا ما كشفته البلاغات المقدمة لوزارة الصحة والتى أكدت فساد كميات كبيرة من الأمصال الموجودة بالوحدات الصحية ببعض القرى وبعض المستشفيات بسبب قطع الكهرباء، كما تسبب انقطاع التيار فى غضب كثير من أولياء الأمور وطلبة الدبلومات والذين يؤدون امتحاناتهم هذه الأيام وتستمر حتى الاسبوع بعد القادم، وتليها امتحانات الثانوية العامة على الأبواب والتى تبدأ 8 يونيو القادم. واعترف الدكتور عبدالناصر صقر وكيل وزارة الصحة بالجيزة بأن هناك انقطاعاً شبه يومى فى الكهرباء ولكن لم تؤثر بالسلب على مستشفيات المحافظة، حيث يوجد لدى مديرية الصحة بالجيزة مولدات كهرباء احتياطية بجميع مستشفيات المحافظة، والتى تعمل عند بدء حدوث أى انقطاع فى الكهرباء. وأضاف «صقر» أن أجهزة التنفس الصناعى الموجودة بالمستشفيات التابعة لمديرية الصحة وكذلك الأجهزة الموجودة بالعناية المركزة وغرف العمليات بها شاحن ذاتى يعمل من 4 إلى 6 ساعات فى حالة انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى أن جميع المولدات تعمل أوتوماتيك فى حالة الانقطاع وتفصل بعد عودة التيار الكهربائى. وعن المريضة التى توفيت الأسبوع الماضى داخل إحدى غرف العناية المركزة بسبب انقطاع الكهرباء قال «صقر» بأنه يرجح أن يكون السبب فى ذلك من إدارة المستشفى الذى توفيت به المريضة وذلك بسبب غياب الصيانة للمولدات الكهربائية التى تعمل وقت الطوارئ. وأضاف بأنه اذا كانت هناك صيانة دورية لتلك المولدات الكهربائية لما حدث ذلك. وأكد مصدر بمديرية التعليم بالجيزة (رفض ذكره اسمه) أن بعض اللجان تعرضت لكثير من المشادات بين أولياء الأمور وبخاصة طلاب الدبلومات، وبين رؤساء اللجان الامتحانية بسبب انقطاع الكهرباء وصعوبة الامتحانات على حد وصف الأهالى. وأكد أولياء الأمور أن أبناءهم لا يستطيعون المذاكرة بسبب انقطاع التيار المستمر على فترات متقطعة طوال اليوم، وأنه على التربية والتعليم، مراعاة ذلك بتخفيف الامتحانات، وتركهم يدخلون المياه المثلجة لأبنائهم رحمة بهم من حر المدارس التى لا توجد بها حتى ستائر لحماية أبنائهم من حرارة الشمس وغياب التهوية عن كثير من الفصول داخل المدارس الحكومية. جدير بالذكر أن تصريحات بعض مسئولى الكهرباء أكدت أن مشكلة الظلام الذى تعيشه ما يقرب من 631 قرية ونجع بمحافظة الجيزة يرجع إلى خروج بعض وحدات التوليد بمحطات مثل الكريمات نتيجة نقص المواد البترولية اللازمة لتشغيل وحدات التوليد وكذلك وجود بعض الأعطال الفنية بتلك المحطات نتيجة العمل المتواصل دون صيانة لمواجهة الأحمال المتزايدة.