طالب الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى الأسبق، بتحرك مصرى عاجل ومباشر بعد قيام إثيوبيا صباح اليوم بالبدأ الفعلي في بناء سد النهضة وتحويل مجرى النيل. وأكد أن الحل يتمثل فى وقوف مصر بكل إمكانياتها للتصدى لهذا المخطط وذلك بالتنسيق مع السودان، مشيراً إلى أن أى مفاوضات حول سد النهضة يجب أن يشمل مخطط السدود الأثيوبية بالكامل لوضع حل شامل لهذه الأزمة، مناشداً جميع المصريين بالوقوف صفا واحدا داعماً فى إدارة هذا الملف القومى. وأشار أن قرار أثيوبيا بتحويل مجرى النيل يعد نوعا من الخداع والمعاندة الأثيوبية تجاه مصر، خاصة وأن القرار جاء بعد انتهاء مشاركة الرئيس محمد مرسى فى القمة الأفريقية التى عقدت فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وأكد علام، أن أثيوبيا ستقوم ببناء 3 سدود أخرى على النيل الأزرق فور انتهائها من بناء سد النهضة بسعة تخزينية تبلغ حوالى 200 مليار متر مكعب 4 أمثال تصرف النيل الأزرق بالإضافة إلى سد تكيزى التى أقامته فى 2009 على نهر عطيرة الرافد الأخر للنيل مما يمكنها من التحكم الكامل فى نهر النيل كميات المياه التى تذهب إلى مصر والسودان وبالتالى التحكم فى مصائرهما. وقال إن هذه السدود ستتسبب فى إلغاء دور السد العالى ونقل محبس المياه من أسوان إلى أثيوبيا والتحكم فى وارداتنا من المياه حسب ما تقرره مفوضية حوض النيل التى يتم التخطيط لإنشائها فى عنتيبى وإعادة تقسيم مياه النهر على ضوء اتفاقية عنتيبى.