أكد الشيخ محمود الابيدى، أن الدين الاسلامى لا يرى في التقوى تقييداً للحريّات بل على العكس من ذلك يرى أنها تمنح الإنسان حريته من شهواته وغرائزه. وأضاف الابيدى، خلال خطبته التي ألقاها بمسجد الجمال بمدينة المنصورة، أن تقوى الله تعالى عامل مهم لتزكية النفس وتهذيبها، وتترتب عليها آثار مهمّة في الدنيا والآخرة، مستشهدا بقول الهل تعالى "إِن أَكْرَمَكُمْ عِنَد اللهِ أَتْقَاكُمْ". وأضاف أن الهدف من عبادة الله تعالى الوصول إلى التقوى، كما أن العبادة يمكن أن تكون تعبيراً عن هذه التقوى. وشرح الابيدى أهمية التقوى قائلا: "إنها تُشرع الأحكام ويستفاد من القرآن الكريم أن لتقوى الله عز وجل قيمة أخلاقية أصيلة، والهدف لتشريع الأحكام، وتداوي القلب وتهبه البصيرة، فيستطيع عندها أن يشخّص سبيل سعادته، وأن يتجنّب سبل المهالك". وأشار إلي ان نتائج التقوى تتمثل في الأجر العظيم، خاصة أن من يتقي الله لا يتسرب الحزن إلى قلبه في الآخرة ولا يخاف عليه. وطالب الابيدى المصلين بأن يستقبلوا الأيام المقبلة (ايام شعبان ورمضان) بتخطيط وتفكير وهمة وعزيمة وإرادة.