كشفت دراسة لمؤسسة «هينلى آند بارتنر» لاستشارات الهجرة والتوطين فى لندن، عن أن نسبة الأغنياء وأصحاب الثروات بالدولار الأمريكى فى إفريقيا تفوق أعدادهم نظراءهم فى الدول المتقدمة، وافتتحت الدراسة بمقولة، «إن إفريقيا ليست قارة فقيرة بل تم إفقارها»، ونشرت صحيفة «أفريكا ريبورت» تقريراً عن الدراسة يؤكد أن ما يتم نشره وتداوله عن الأفارقة ليس حقيقياً، حيث إنه ليس كل الأفارقة فقراء ومعدمين كما يظهرون فى وسائل الإعلام العالمية، وذكرت الدراسة أن أصحاب المليارات من المستثمرين الأفارقة يهربون بمشاريعهم خارج القارة، وهو الأمر الذى جعلها تتأخر عن مثيلاتها من القارات، كما قالت «أفريكا ريبورت» أن شركة «نيو وورلد ويلث» المتخصصة فى دراسات حول الثروات الخاصة للأفراد رصدت فى دراستها ارتباط عامل انتشار الفقر وانعدام التنمية فى القارة الإفريقية بسبب هروب الاستثمارات والأعمال خارج حدودها. فجاء ترتيب دولة جنوب إفريقيا الأولى فى قائمة حجم ثروات الأفارقة حيث يوجد فيها 37٫800 مليونير وجاءت مدينة جوهانسبرج الأولى فى عدد رجال الأعمال والأغنياء، ثم جاء ترتيب مصر الثانى بوجود 16٫100 واحتلت مدينة القاهرة المركز الأول فى تركيز الثروات بها على اعتبار أنها العاصمة، حيث يوجد فى القاهرة وحدها 7٫400 مليونير، ثم نيجيريا فى المركز الثالث وجاءت كينيا فى المركز الرابع ثم المغرب فى الخامس. وجاءت الجزائر فى المركز السابع وإثيوبيا فى الثامن وتنزانيا فى المركز العاشر، وأوضحت دراسة «هينلى آند بارتنرز» أن البحث فى أمور توزيع الثروات بالقارة الإفريقية يدل على عدم التوزيع العادل للثروات فى كل أنحاء القارة بما فيها داخل الشعب الواحد.