حذر مسؤولو الصحة من ظهور عدوى قاتلة لأول مرة تنتشر عن طريق لدغات القراد في مناطق متفرقة من بريطانيا. اقرأ أيضاً.. كل ما تريد معرفته عن حشرة القراد وكيفية التخلص منها ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تم تأكيد ثلاث حالات من فيروس التهاب الدماغ المنقول بالقراد (TBEV) في المرضى من قبل وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) في يوركشاير، نورفولك وعلى حدود هامبشاير ودورست. ووجدت اختبارات أخرى على القراد في جميع أنحاء البلاد أن المرض، الذي كان منتشرا حتى الآن بشكل شائع في أجزاء من أوروبا وآسيا، هو منتشر الآن في المملكة المتحدة، حيث حذر الخبراء من أن "من غير المحتمل أن يختفي TBEV"، وتم إنشاء برنامج للمراقبة، حيث طلبت NHS إرسال عينات من الحالات المشتبه بها إلى UKHSA. ويسبب الفيروس أعراضاً خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا، ولكن قد يؤدي إلى عدوى شديدة في الجهاز العصبي المركزي، مثل: التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، وقد تشمل الحالات الأكثر خطورة ارتفاعا في درجة الحرارة مع صداع أو تصلب في الرقبة أو ارتباك أو ضعف في الوعي. ويُعتقد أن القراد المصاب ربما وصل إلى المملكة المتحدة عن طريق الطيور المهاجرة. وتم التعرف على أول حالة مؤكدة مكتسبة محليا ل TBEV في رجل تعرض للعض من قبل القراد في يوركشاير. وتم اكتشاف حالة بشرية محتملة أخرى في منطقة بحيرة لوخ إيرن في اسكتلندا، وفقا لبحث تم تقديمه في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ECCMID) في كوبنهاغن، الدنمارك. ويمكن أن توفر اللقاحات الحماية، ولكن لفترة محدودة فقط، ولا يوجد علاج. ويوجد الفيروس بشكل طبيعي في بعض القراد وينتقل إلى الإنسان إذا تعرض للعض (فقط في حالة إصابة القراد)، عادة على الذراعين والساقين العاريتين أثناء المشي بين الشجيرات. ويقول مسؤولو الصحة العامة إن الخطر منخفض، لكنهم حثوا المشاة على اتخاذ الاحتياطات وطلب المساعدة الطبية إذا مرضوا بعد تعرضهم للعض، ومن المهم أن يتخذ الأشخاص الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم من لدغات القراد. وتتمثل الاحتياطات اللازمة في تغطية كواحلهم وأرجلهم، واستخدام طارد الحشرات وفحص الملابس والجسم من أجل القراد، خصوصًا عند زيارة المناطق ذات الأعشاب الطويلة مثل: الغابات والأراضي المستنقعية والحدائق.