طالبت مجموعة "بريتش بتروليوم" البريطانية بأفضل التدابير الأمنية لحماية مواقعها في الجزائر بعد عملية احتجاز عدد من رهائنها فى الموقع الغازى بمدنية عين أمناس الواقعة فى جنوب شرق الجزائر فى شهر يناير الماضى. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مصدر قريب من الملف قوله أن مجموعة "بريتش بتروليوم" المعروفة اختصارًا باسم "بي.بي" طلبت من شريكتها الجزائرية مجموعة سوناطراك النفطية العامة شروطا أمنية من أفضل ما يكون لمواصلة استثماراتها في المهلة المحددة". وأضاف المصدر :"انهم فعلا قالوا اذا لم تتحسن ظروف الأمن بشكل أساسي فقد يؤجلوا بعض الاستثمارات"، غير أن السلطات الجزائرية رفضت أن تضمن المجموعة البريطانية امن مواقعها بنفسها عبر شركات حراسة أجنبية. واوضح المصدر :"اننا نوافق اي فكرة شرط ان لا تمس بسيادتنا لكننا من جهة اخرى ندرك انه يجب تحسين ظروف الامن حفاظا على الارواح البشرية". وكانت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الأسلامى قد قامت يوم 16 يناير الماضى الموقع الغازى بمدنية عين أمناس التى كانت تديره سوناطراك الحكومة الجزائرية وشركة " بريتش بتروليوم " البريطانية وشركة ستايتاويل النرويجية وقتل خلال العملية 37 رهينة اجنبية وجزائري و29 من مجموعة الخاطفين وقبض على 3 آخرين منهم. وراجعت قيمة صادرات الجزائر من النفط والغاز التي تشكل نحو 97 في المائة من إجمالي الصادرات إلى الخارج بواقع 7 في المائة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين. ووفقا لبيانات من إدارة الجمارك الجزائرية الصادرة مؤخرا فإن قيمة صادرات الطاقة تراجعت إلى 092ر12 مليار دولار من 015ر13 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق ولم يشر التقرير إلى أسباب ذلك . كما أشارت الأرقام إلى تراجع إجمالي صادرات البلاد بواقع 13ر5 في المائة خلال تلك الفترة. ومثلت صادرات المحروقات خلال تلك الفترة ما نسبته 25ر96 في المائة من إجمالي صادرات البلاد، وفقا للتقرير.