بمشاعر من الفخر والكرامة يتذكر الكويتيون في الخامس والعشرين من فبراير كل عام، اليوم الوطني للكويت، الذي حصلت فيه على استقلالها، حيث بدأت فى الانطلاق من الماضي كى تلحق بركب التميز، والسباق مع الدول الطامحة، كى تبني حاضرًا مشرفًا ومستقبلًا مشرقًا. اقرأ أيضًا: سفارة الكويت في القاهرة تحتفل بالعيد الوطني احتفالات الذكرى الثانية والثلاثين: تتزامن الذكرى الثانية والستون لليوم الوطني، هذا العام مع احتفالاتها بالذكرى الثانية والثلاثين لتحريرها، حتى تُعبّر المناسبتان عن مراحل مفصلية في تاريخها، حيث شهدت البلاد خلالها تحديات كبيرة، ولكنها استطاعت تجاوزها بحكمة قيادتها ومساندة أبنائها ودعم الدول الشقيقة والصديقة معها. تطورات تنموية: تطورات تنموية شهدتها دولة الكويت، في العديد من المجالات كى تسابق الزمن في أداء دور محوري في الملفات الإقليمية والدولية التي بدأت بها لتصبح محط أنظار العالم في المساعدات الإنسانية. تفعيل التنمية البشرية والرخاء الاقتصادي: تسعى دولة الكويت لانتهاج سياسة خارجية متوازنة، إضافة إلى انفتاحها، بالإيمان بالصداقة والسلام مبدأ، وتفعيل التنمية البشرية والرخاء الاقتصادي لشعبها هدف، في إطار من التعاون والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية ودعم جهودها وتطلعاتها وأهدافها. مراحل تطور وتنمية: منذ إعلان استقلال الكويت مرت بمراحل تطور وتنمية، حيث من خلالها قفزت إلى تحقيق أعلى المراكز بين صفوف الدول المتقدمة، حيث سلكت خططًا تنموية طموحة من أجل مواصلة مسيرة بناء الدولة الحديثة على الأصعدة كافة، حيث يسير صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، على خطى أسلافه أمراء الكويت، رحمهم الله، وذلك من خلال حرصه الدائم على وحدة الصف الخليجي. فيما تواصل الحكومة الكويتية، بقيادة سمو الشيخ نواف الأحمد، وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بالسير باستمرار نحو تنمية المسيرة الاقتصادية وتعزيز العلاقات التجارية مع دول العالم، خصوصًا مع دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك فتح آفاق أوسع للنمو الاقتصادي مع العديد من الدول. العلاقات المصرية الكويتية: قامت العلاقات المصرية الكويتية على أسس متينة على رأسها التاريخ المشترك وتوافق الرؤى والاحترام المتبادل، حيث إن هذا البنيان هو العلاقات المصرية الكويتية، التى ترجع جذورها إلى القرن التاسع عشر الميلادى، إضافة إلى أن هذه العلاقات متجذرة، سواء على مستوى قيادتى البلدين، أو الشعبين المصرى والكويتى. الجالية الكويتية في مصر: بعث السفير غانم صقر الغانم، سفير دولة الكويتبالقاهرة، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، رسالة تهنئة للجالية الكويتية في مصر، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والستين، وعيد التحرير الثاني والثلاثين. فرصة لاستعراض النجاحات والإنجازات: أكد الغانم، في بيان، اليوم السبت، أهمية إحياء هذه المناسبات ودورها في إثراء المشاعر الوطنية، إضافة إلى أنها تعد فرصة لاستعراض النجاحات والإنجازات التي تشهدها الكويت في الداخل والخارج، حيث إن وجود عدد كبير من الدارسين الكويتيين في الجامعات والمعاهد المصرية، إضافة إلى العديد من المستثمرين والسائحين ممن يشكلون قوام هذه الجالية التي تشعر بالحب والأمان بين أشقائها في مصر. وأكد على أن العلاقات الأخوية مع مصر تتميز بسمات وخصائص تؤكد عمق وعراقة الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين، حيث يرجع إلى بدايات القرن الماضي، واستمر في نمو متواصل في المجالات كافة حتى أصبح مضربًا للمثل، ونموذجًا متقدًما للعلاقات الأخوية والاستراتيجية في العالم العربي. تطابق وجهات النظر: وأوضح أن العلاقات الكويتية المصرية تميزت على مدى تاريخها الطويل بتطابق وجهات النظر حيال القضايا الحيوية التي تهم الأمتين العربية والإسلامية، إضافة إلى الارتباط بعلاقات اقتصادية متشعبة تسعى البلدان إلى زيادتها عبر الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون، فضلًا عن التيسيرات والتشريعات والإصلاحات الأخيرة التي من شأنها جذب المزيد من المستثمرين من أنحاء العالم كافة. التعاون الاقتصادي: وتابع: أن التعاون الاقتصادي بين البلدين شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، وأن الكويت تتصدر مجال الاستثمار داخل مصر بما يسهم في عملية التنمية وتحتل مرتبة متقدمة في ترتيب الاستثمارات العربية والدولية في الشقيقة مصر. التعاون الثنائي بين البلدين: واستطرد، أن التعاون الثنائي بين البلدين يسجل تطورات إيجابية في سائر مجالات التعاون، ولعل في ذلك ما يبرهن على الطابع الاستراتيجي لهذه العلاقات الذي تؤكد عليه قيادتا البلدين في المناسبات كافة، ويسعيان حثيثًا نحو تعزيزه ودفعه قدمًا للأمام عبر سلسلة من برامج التعاون المشترك التي لا تقتصر فقط على الجوانب السياسية والاقتصادية بل تمتد لتشمل مجالات أخرى تهم البلدين الشقيقين. تعزيز الاستثمارات الكويتية المباشرة: ولفت إلى أن الوفد الاقتصادي الذي يعد الأكبر من نوعه، والذي زار مصر في أكتوبر الماضي، برئاسة محمد جاسم الصقر، رئيس غرفة التجارة والصناعة، والتقى بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وكبار المسئولين لمناقشة آفاق تعزيز الاستثمارات الكويتية المباشرة في مختلف قطاعات التنمية والإنتاج، وما تلاه من زيارة وفد اقتصادي مصري أوائل الشهر الجاري إلى الكويت، برئاسة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية والاقتصادية، الذي أجرى لقاءات مبشرة مع مجتمع المال والأعمال في الكويت، موضحًا أنه من المتوقع أن تسهم بقوة في دفع مسيرة التعاون بين الجانبين إلى آفاق أرحب وأشمل.