شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن صمود قوات بلاده على خط المواجهة فيما تتحدث روسيا عن إحراز تقدم نحو هدفها الرئيسي بالمنطقة. اقرأ أيضا: روسيا تطالب أمريكا بوقف عرقلة استئناف معاهدة ستارت الجديدة قال زيلينسكي في خطابه، الليلي المصور معتمدا على تقارير مفصلة من الجبهة في اجتماع للقيادة العسكرية الأوكرانية: "من المهم للغاية أنه لم يطرأ أي تغيير على الخطوط الأمامية رغم الضغط الكبير على قواتنا". وأضاف، أن القوات الأوكرانية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك قامت "بكل ما هو ممكن لاحتواء الهجمات التي لا تتوقف من الجانب الروسي رغم تكبده خسائر فادحة". وتابع أن القوات الروسية التي تحاول الاستيلاء على أفدييفكا، وهي النقطة المحورية الثانية للهجمات في منطقة دونيتسك، كانت تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع. تقدم روسي ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها تتقدم نحو "باخموت"، التي لحقها الدمار جراء تعرضها لقصف منذ شهور، ويعتبرها الكرملين نقطة انطلاق رئيسية للاستيلاء على بلدات أخرى في غرب دونيتسك. وأضافت الوزارة في بيان: "في اليومين الماضيين وحدهما، تقدمت وحدات الهجوم لأكثر من كيلومترين ونصف صوب مواقع أوكرانية منيعة في منطقة أرتيوموفسك" في إشارة إلى باخموت باسمها المستخدم في روسيا والذي يعود إلى الحقبة السوفيتية. وتزداد أهمية رمزية معركة باخموت مع اقتراب الذكرى الأولى لبدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير إذ تريد موسكو تحقيق انتصارها الأول بعد أشهر من التراجع، لكن كييف مصمّمة على الصمود. وبينما يسعى كلّ طرف إلى ترسيخ وجوده، طغت الخسائر البشرية بين القوّات المسلّحة والمدنيين على الأهمية الاستراتيجية للسيطرة على هذه المدينة الصناعية السابقة، والتي باتت أحياؤها الشرقية والشمالية والجنوبية دماراً.
