دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى المزيد من دعم المعارضة السورية "المعتدلة".. مشيرا إلى أن جبهة النصرة الاسلامية الجهادية "منظمة ارهابية" بالمعنى (الذي حددته) الاممالمتحدة. وقال فابيوس - في حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية الصادر بتاريخ الغد الجمعة أن باريس ستعمل على زيادة الدعم للمعارضة المعتدلة، الائتلاف الوطني السوري ، الذي يجب أن يتوسع ويتوحد ويضمن بوضوح لكل طائفة احترام حقوقها في حال تغيير النظام. وتابع :"لكي لا يكون هناك اي لبس نقترح تصنيف جبهة النصرة المعارضة لنظام (الرئيس السورى) بشار الاسد، ولكنها متفرعة عن القاعدة كمنظمة ارهابية بالمعنى (الذي حددته) الاممالمتحدة". وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا لا تمتلك ادلة تثبت استخدام السلاح الكيميائي في سوريا..موضحا أن هناك بعض الشكوك، ولكن لا توجد اي ادلة "ونحن ندرس هذا الموضوع الهام بدقة". واقترح فابيوس عقد اجتماع ثان لمجموعة العمل حول سوريا في جنيف سيكون "تطويرا لاجتماع يونيو من العام الماضي الذي لم يؤدى الى نتائج". واكد انه قبل كل شيء من الضروري مواصلة البحث عن سبل تسوية سياسية للنزاع فى سوريا...مضيفا انه على الولاياتالمتحدة ان تنخرط في هذه العملية "كما ينبغي تعزيز الحوار مع روسيا". وحذر فابيوس من أن استمرار الازمة السورية "قد تتحول الى أكبر كارثة انسانية وسياسية لبداية القرن الجاري". واضاف "إذا لم يتسن وقف النزاع، فسيحدث تفكك البلاد، وسيزداد المعسكران المتجابهان راديكالية بشدة، وسيكون هناك مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة غير الهادئة أساسا" . وردا على سؤال حول الحرج الذى تبع الثورات في تونس والقاهرة والتدخل في ليبيا..اعتبر فابيوس أن "التحولات" العربية سيستغرق وقتا وأن الأوضاع تختلف من بلد إلى آخر. وشدد وزير الخارجية الفرنسى على دعم بلاده للتحولات فى العالم العربي على الأصعدة السياسية والاقتصادية وذلك بسبب الحريات الأساسية التى قامت من أجلها الثورات ولا سيما حرية التعبير وحقوق المرأة والتعددية وتداول السلطة..مؤكد انه من حق هذه الشعوب أن تقرر ما تريد "إما الاستمرار، أو الاسراع، أو تغيير المسار".