أجرت حوارات مع سلفادور دالى، هنرى كيسنجر، مقابلة حصرية مع فيدل كاسترو جينا لولوبريجيدا. الأيقونة المتفردة التى رحلت عن عالمنا فجر الثلاثاء الماضى.. درست الرسم والنحت فى المدرسة وأصبحت ممثلة عن طريق الخطأ... كان لديها العديد من العشاق،هناك روايات رومانسية عديدة عنها. إنها المدللة للغاية طوال حياتها، ممتلكة قلوب الكثير من المعجبين. كانت لويجيا «جينا» لولوبريجيدا، ممثلة ومصورة صحفية وسياسية إيطالية. كانت واحدة من أبرز الممثلات الأوروبيات فى الخمسينيات وأوائل الستينيات، وهى الفترة التى كانت فيها رمزًا عالميًا للجنس. فى وقت وفاتها، كانت لولوبريجيدا من بين آخر الممثلين العالميين البارزين الأحياء من العصر الذهبى للسينما فى هوليوود. من أشهر أفلامها «أحدب نوتردام»، «سولومون وشيبا»، «تعال سبتمبر»، «بونا سيرا، السيدة كامبل»، «تغلب على الشيطان»، «جميل لكن خطير»، «سيوف متقاطعة»... حصلت على وسام الاستحقاق من الجمهورية الإيطالية، وسام جوقة الشرف، وسام الفنون والآداب. حصلت على وسام الشرف من قبل فرانسوا ميتران. فى 16 أكتوبر 1999، تم ترشيح كسفير للنوايا الحسنة لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة. فى 1 فبراير 2018، حصلت على نجمة فى ممشى المشاهير فى هوليوود. إنها أيقونة السينما الإيطالية التى عُرفت باسم «أجمل امرأة فى العالم». تم ترشيحها ثلاث مرات لجائزة جولدن جلوب، وفازت بها مرة واحدة عام 1961 ؛تم ترشيحها مرة واحدة لجائزة بافتا. بعد تقاعدها، بعد عام 2009، لم تسمح لولوبريجيدا بقدوم زوار إلى منزلها. فى عام 2013، باعت مجموعتها من المجوهرات. تبرعت بما يقرب من 5 ملايين دولار للاستفادة من العلاج بالخلايا الجذعية. توفيت لولوبريجيدا فى عيادة بروما فى 16 يناير 2023 عن عمر يناهز 95 عامًا. مع تباطؤ مسيرتها السينمائية، أنشأت جينا لولوبريجيدا مهنة ثانية كمصورة صحفية. فى السبعينيات من القرن الماضى.. أجرت حوارات مع بول نيومان، وسلفادور دالى، وهنرى كيسنجر، وديفيد كاسيدى، وأودرى هيبورن، وإيلا فيتزجيرالد، والمنتخب الألمانى لكرة القدم. حتى أنها تمكنت من الحصول على مقابلة حصرية مع فيدل كاسترو، زعيم كوبا الشيوعية. فى عام 1973، تم نشر مجموعة من أعمالها تحت عنوان Italia Mia. استمرت فى كونها داعمًا نشطًا للقضايا الإيطالية والإيطالية الأمريكية، ولا سيما المؤسسة الوطنية الإيطالية الأمريكية (NIAF). فى عام 2008، حصلت على جائزة NIAF Lifetime Achievement فى حفل الذكرى السنوية للمؤسسة.. فازت بجائزة هنريتا فى حفل توزيع جوائز جولدن جلوب الثامن عشر. ولدت لويجيا لولوبريجيدا فى سوبياكو فى لاتسيو، وكانت ابنة صانع أثاث وزوجته. شقيقاتها الثلاث هن جوليانا (مواليد 1924) وماريا (مواليد 1929) وفرناندا (1930-2011). فى شبابها، شاركت بنجاح فى العديد من مسابقات الجمال. فى هذا الوقت تقريبًا، بدأت فى الظهور فى الأفلام الإيطالية بأدوار ثانوية. انتقلت العائلة إلى روما بعد الحرب العالمية الثانية وعاشت ستة فى غرفة. حصلت جينا على وظيفة كعارضة أزياء، ولأنها كانت بحاجة إلى المال لدفع تكاليف دروس الغناء، فقد قبلت العمل كفيلم إضافى. لاحقًا، عندما لعبت دور المغنية Lina Cavalieri، إحدى مشاهير الجمال فى السنوات الأولى من القرن، فى (أجمل امرأة فى العالم)، أثبتت أن دروس الغناء لم تضع، وهى نفسها غنت أغنية من توسكا. كان أول دور لها فى الفيلم الإيطالى فى عام 1946 فى (النسر الأسود) الذى قام به أحد أفضل المخرجين التجاريين ونجوم الكشافة فى تلك السنوات، ريكاردو فريدا. فى عام 1947 احتلت المركز الثالث فى مسابقة ملكة جمال إيطاليا. واكتشفها مكتشف المواهب فى هوليوود ودعاها قطب السينما هوارد هيوز إلى الولاياتالمتحدة. لم يرغب هيوز فى مشاهدة أفلامها الأوروبية. أعلن أن «حياتها المهنية تبدأ الآن وهى فى هوليوود». حصلت على سيارة كاديلاك مع سائق وفيلا مع مسبح، بالإضافة إلى مدرسين للغة الإنجليزية والخطابة. اختارها كريستيان جاك كفتاة غجرية فى فيلم Fanfan la Tulipe (1951) واختارها René Clair كواحدة من نجوم Les Belles de Nuit (1952)، حيث كان الرجل الرائد هو المعبود الفرنسى الجديد جيرار فيليب. الفيلم الذى أطلقها كرمز للجنس كان من إخراج أليساندرو بلاسيتى، حيث كان فيتوريو دى سيكا المحامى الذى يدافع عن شرف امرأة (لولوبريجيدا) متهمة بكونها مثيرة للغاية. الفيلم الذى خلد صفاتها المثيرة أكثر من أى فيلم آخر هو فيلم Love and Dreams 1953، جعلها تحظى بشعبية لدى الجماهير فى كل مكان، وتحظى بشعبية فى جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن الفيلم كان منتقدًا من قبل معظم النقاد.كان الفيلم الأكثر نجاحًا فى أسبوع الفيلم الإيطالى فى لندن، حيث تم تقديمها إلى الملكة. تم تصوير فيلمها الأول على نطاق واسع باللغة الإنجليزية، Beat the Devil 1953، فى إيطاليا، من إخراج جون هوستيتن. فى هذا الفيلم، لعبت دور زوجة همفرى بوجارت، مع جينيفر جونز وروبرت مورلى كفاعلياتها. ثم شاركت فى الإنتاج الإيطالى الأمريكى Crossed Swords 1954، ظهرت فى الفيلم الفرنسى The Law (1959) إلى جانب إيف مونتاند ومارسيلو ماسترويانى. ثم شاركت مع فرانك سيناترا فى فيلم Never So Few (1959) ومع Yul Brynner فى Solomon and Sheba (أيضًا 1959). كان الأخير هو آخر فيلم أخرجه الملك فيدور، ويتميز برقصة روتينية كان من المفترض أن تصور مشهد العربدة. تم اختيار Brynner ليحل محل Tyrone Power، الذى توفى قبل اكتمال التصوير. شاركت فى الكوميديا الرومانسية Come September (1961)، لعبت دورًا رائدًا مع روك هدسون وساندر دا وبوب دارين. كان فيلمًا فازت عنه بجائزة جولدن جلوب. ظهرت فى عام 1961 أيضًا مع إرنست بورجنين وأنتونى فرانسيوزا فى الدراما Go Naked in the World. شاركت فى البطولة مع ستيفن بويد وحصلت على جوائز ناسترو دى أرجينتو وديفيد دى دوناتيلو. شاركت مع شون كونرى فى فيلم الإثارة Woman of Straw (1964)، مع روك هدسون مرة أخرى فى Strange Bedfellows (1965). لعبت لولوبريجيدا دور البطولة فى فيلم Buona Sera والسيدة كامبل (1968). لهذا الدور، تم ترشيحها لجائزة جولدن جلوب وفازت بجائزة ديفيد دى دوناتيلو الثالثة. شاركت فى البطولة مع بوب هوبى فى الكوميديا The Private Navy of Sgt. ؛ورافقت أيضًا هوبى فى زياراته للقوات العسكرية فى الخارج. خلال هذه المرحلة من حياتها المهنية، رفضت أدوارًا فى العديد من الأفلام، بما فى ذلك Lady L (1965) مع تونى كريستى، من إخراج George Cukor، بسبب النزاعات مع المخرج فذهب الدور الرئيسى إلى صوفيا لورين. أصيبت بخيبة أمل بعد (امرأة روما)، الفيلم المأخوذ عن رواية مورافيا الشهيرة عن عاملة جنس رومانية تقع فى حب متشدد مناهض للفاشية، لفشلها فى الحصول عليها جائزة أفضل ممثلة فى مهرجان البندقية فى عام 1954. لعبت لولوبريجيدا دور البطولة أمام رجال بارزين مثل بيرت لانكستر (فى ترابيز، 1956)، أنتونى كوين (فى فيلم جان ديلانوى The Hunchback of Notre Dame، 1956)، ويول برينر (فى Solomon and Sheba، 1959) وشون كونرى (فى فيلم Woman of سترو، 1964)، لكنها استمرت أيضا فى الظهور فى الأفلام الأوروبية، مثل الملحمة التاريخية الأنيقة (Imperial Venus، 1963)، والتى لعبت فيها دور شقيقة نابليون باولينا. فى السيدة كامبل (1968)، لعبت على صورتها الفلاحية المبكرة، كامرأة إيطالية تقنع كل من الجنود الأمريكيين الثلاثة السابقين (فيل سيلفرز، بيتر لوفورد وتيلى سافالاس) بأنه والد ابنتها، وفازت بجائزة أفضل ممثلة فى حفل توزيع جوائز David di Donatello عن أدائها. كشفت لاحقًا عن أسفها لرفضها دورًا مساندًا فى فيلم La Dolce Vita (1960)؛ للمخرج الفيلم فيديريكو فيلينى. بحلول السبعينيات، تباطأت مسيرتها السينمائية. ظهرت فى King، Queen، Knave (1972)، وشاركت فى البطولة ديفيد نيفن، وفى عدد قليل من الأعمال الأخرى. فى عام 1973، كانت عضوًا فى لجنة التحكيم فى مهرجان موسكو السينمائى الدولى الثامن. فى منتصف الثمانينيات، لعبت دور البطولة فى المسلسل التلفزيونى فالكون كريست، وهو دور كتب فى الأصل لصوفيا لورين، التى رفضته. لهذا الدور، تلقت ترشيحًا ثالثًا لجولدن جلوب. كما لعبت دورًا داعمًا فى مسلسل Deceptions التلفزيونى عام 1985، وشاركت فى البطولة مع ستيفانى باورز. فى العام التالى، ظهرت كنجمة ضيف فى المسلسل التلفزيونى The Love Boat. فى عام 1986، تمت دعوتها لرئاسة لجنة التحكيم فى مهرجان برلين السينمائى الدولى السادس والثلاثين، والذى منح جائزة الدب الذهبى لفيلم راينهارد هوف Stammheim. وقالت إن قرار الأغلبية «سابق التجهيز» وعارضته. فى التسعينيات، قدمت بعض العروض السينمائية الفرنسية الصغيرة واستمرت فى المشاركة فى المهرجانات السينمائية الدولية وحضورها. فى عام 1999، ترشحت لولوبريجيدا دون جدوى لانتخابات البرلمان الأوروبى كمرشح عن حزب الديمقراطيين، وهو حزب يقوده رومانو برودى.فى عام 2020، أيدت علنًا وجهة نظر البابا فرانسيس بشأن حقوق مجتمع الميم. فى الانتخابات العامة الإيطالية لعام 2022، حاولت لولوبريجيدا، فى سن 95، الفوز بمقعد فى مجلس الشيوخ، من خلال الترشح للانتخابات كمرشح عن إيطاليا السيادية والشعبية (ISP)، تحالفت مع المشككين فى الاتحاد الأوروبى الذى تأسس حديثًا يعارض ماريو دراجى، فى لاتينا، لاتسيو. لم تنجح، حيث حصل الحزب على 1٪ فقط من أصوات الدائرة الانتخابية. فى مقابلة مع كورييرى ديلا سيرا قبل الانتخابات، قالت لولوبريجيدا إنها استلهمت «طريقة عمل المهاتما غاندى «. كما زعمت أنها كانت قريبة من إنديرا غاندى. فى عام 1949، تزوجت لولوبريجيدا من الطبيب السلوفينى ميلكو شكوفيتش. ولد طفلهما الوحيد، أندريا ميلكو (ميلكو شكوفيتش الابن)، فى 28 يوليو 1957. تخلى سكوفيتش عن ممارسة الطب ليصبح مديرا لها. فى عام 1960، انتقلت لولوبريجيدا من موطنها الأصلى إيطاليا إلى تورنتو، أونتاريو، كندا، مع شكوفيتش وابنهما أندريا. كان الزوجان يهدفان إلى حل الوضع القانونى لابنهما الذى اعتبرته البيروقراطية الإيطالية عديم الجنسية. وانفصلا عام 1971. كونت علاقة خارج نطاق الزواج لمدة ليلة واحدة مع كريستيان بارنارد، وهو طبيب من جنوب إفريقيا ورائدفى جراحة زراعة القلب. فى أكتوبر 2006، عندما كانت تبلغ من العمر 79 عامًا، أعلنت خطوبتها لرجل أعمال أسبانى بالغ من العمر 45 عامًا، كانا قد التقيا فى حفل أقيم فى مونت كارلو عام 1984 وأصبحا رفقاء منذ ذلك الحين. تم إلغاء الخطوبة فى 6 ديسمبر 2006. فى يناير 2013، بدأت دعوى قضائية ضده، مدعية أن صديقها السابق قد أقام حفلًا سريًا «تزوج» فيه من محتالة متظاهرًا بأنها هى فى مكتب التسجيل فى برشلونة. قالت إنه ينوى المطالبة بممتلكاتها بعد وفاتها. اتهمته بالاحتيال، قائلة إنه حصل فى وقت سابق على الحق القانونى للتصرف نيابة عنها بتوكيل رسمى، ونفذ المؤامرة للحصول على سلطة إضافية. فى عام 2021، قضت محكمة النقض العليا الإيطالية، بناءً على طلب ابنها، بأن لولوبريجيدا يجب أن يكون لها وصى قانونى معين لإدارة شؤونها حتى لا يتم استغلالها. وعلى الرغم من أن المحكمة قررت أنها ليست عاجزة عقلياً، فقد أشارت الأدلة الطبية إلى وجود «ضعف فى تصورها الصحيح للواقع» وأنها كانت فى حالة «ضعف». فى عام 2022، أشارت وسائل الإعلام الرياضية إلى أن الحائزة على الميدالية الفضية فى التزلج السريع الأولمبية فرانشيسكا لولوبريجيدا هى حفيدة أختها، على الرغم من عدم معرفتهما.
