قال مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع إن عداء الغرب للثورة السودانية عداء استراتيجي يهدف منه إلى إزالة النظام الذي يقود الصحوة الإسلامية ، موضحا أن الغرب لن يتصالح مع السودان إلا مكرها ، مشيرا إلى أن الاستهداف الذي واجهه السودان لم تشهده دولة في العالم . وأضاف نافع في كلمة له بالجلسة الافتتاحية لمجلس شورى حزب (المؤتمر الوطني) بولاية نهر النيل أن الدول الغربية بدأت مواقفها تتغير تجاه السودان ، قائلا إن أمريكا فقدت الثقة في عملائها بالسودان خاصة بعد توقيع الاتفاقيات مع دولة الجنوب . وأوضح أن مصالح امريكا الآن تقودها نحو التطبيع مع الحكومة السودانية عبر فتح أبوابها للحوار ، مؤكدا أن مصلحة أمريكا هي أساس التعامل ، مشيرا إلى مغازلة أمريكا للاسلام والمسلمين . وقال نافع أن دولة الجنوب حريصة على اتفاق التعاون مع السودان وأن الحكومة السودانية ستتعاون معها لتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه ، مضيفا أن مصالح امريكا الآن تقودها نحو التطبيع مع الحكومة عبر فتح أبوابها للحوار ، مؤكدا أن مصلحة أمريكا هي أساس التعامل ، مشيرا إلى مغازلة أمريكا للاسلام والمسلمين . من جانب آخر ، أكد مساعد الرئيس السوداني أن المعركة القادمة مع التمرد ستكون الفاصلة والحاسمة وستمتد لكل مسارح وجودهم في السودان . وقال إن ما حدث بمناطق أم كرشولا وأم روابة من اعتداء همجي لم يكن حدثا عابرا وانما معركة كبيرة تم الإعداد لها ، وأعلن أن المعلومات متوفرة حول تحركات التمرد ومواقعها وأهدافها ومحاورها الثلاثة من كردفان ودارفور . وأشار إلى تحرك الآلاف من المجاهدين نحو تلك المناطق ، منوها إلى ما حدث بمنطقة أم كرشولا من استهداف لبعض المواطنين دون غيرهم بقصد إثارة الفتن ، وقال إنه على الرغم من بشاعة التعدي ينبغي على الناس ألا تنزلق نحو التصنيفات الجهوية والقبلية والاستجابة لخطة الخونة . وكشف الدكتور نافع عن قيادة الطابور الخامس وأحزاب المعارضة لما اسماه ب (بحرب التخذيل) وإطلاق الشائعات بدنو أجل النظام والتشكيك في القوات المسلحة ، وقال إن معركة النصر وتحرير أبوكرشولا ستكون بمثابة معركة استئصال لكل مسارح الخونة والطابور الخامس . ووصف مساعد الرئيس السوداني تداول وترويج الدعاوى والشائعات ب (الهزيمة الحقيقية) ، وطالب الجميع بمن فيهم أعضاء الحزب الحاكم بترك تلك الشائعات وراء ظهورهم ، وقال إن التكليف الرسمي لأحزاب المعارضة بالداخل هو تحقيق الانتصار المعنوي وبث الشائعات لحماية الغزاة بجانب التصعيد الإعلامي والضغط السياسي بعد أن خاب رجاؤهم بإحداث التغيير . وأضاف نافع أن الطابور الخامس بالخرطوم هو ذات الطابور في أبوكرشولا الذي أحدث الفزع لدى المواطنين الأبرياء إلى جانب الجبهة الثورية وانضم إلى صفوفها فيما بعد ، مؤكدا انهيار الروح المعنوية لقيادات الجبهة الثورية بعد إصابة قائدها عبد العزيز الحلو وإعاقة تقدمه فى المعركة الذي قصد منها التهويل الاعلامي والكسب على حساب المواطنين العزل . ويذكر أن مؤتمر شوري حزب (المؤتمر الوطني) بولاية نهر النيل جاء في إطار برنامج التعبئة والاستنفار لتسيير القوافل لمؤازرة المتضررين من الأحداث بولايتي شمال وجنوب كردفان .