خرجت صحيفة «ميرور» البريطانية، أمس، بتصريحات من الزوجين الملكيين «هارى وميجان» عن استعدادهما للاعتذار للأسرة الملكية عما بدر منهما فى وسائل الإعلام وغيرها، وقالت «ميرور» إنهما طلبا لقاء عائليًا فى اجتماع سابق لحفلة تتويج الملك تشارلز الثالث المنتظر فى صيف 2023، وتأتى تصريحات الزوجين الملكيين وتراجعهما فى نفس توقيت إذاعة شبكة نتفليكس للحلقة الخامسة من مسلسل تصريحاتهما وانتقاداتهما للعائلة المالكة مما يؤدى إلى إحراجهما أمام الملك تشارلز والعائلة المالكة. وتحدث دوقا سوسيكس «هارى وميجان» فى الحلقة الخامسة عن التأثير السلبى الذى تسببت فيه التغطيات الإعلامية الشرسة عن تفاصيل حياتهما، وقال الأمير هارى إنها أدت إلى تنامى شعوره بالصدمة، والغضب والعار فى آن واحد، مضيفًا أن والده الأمير تشارلز لم يشجعه على الرد على هذه التغطيات السلبية، أما ميجان فقد جاءت رسائلها نارية وهجومية ضد العائلة المالكة وقالت «لقد تم إلقائى لذئاب القصر ليلتهمونى» حسب نتفلكس، وهو ما دفع هارى إلى إعلانه التخلى عن أدائه لواجباته وأدواره الملكية، ونتج عن هذا القرار نشوب خلافات عارمة بينه وبين أفراد عائلته وصلت إلى حد صريخ ونهر الأمير وليم ولى العهد لأخيه هارى فى وجهه بشدة عندما سمع منه تخليه عن واجباته الملكية. وأنكر الزوجان ادعاء أن الملكة إليزابيث الراحلة صدمت من رغبتهما فى العودة إلى القصر بعد خروجهما والانضمام إلى صفوف العائلة المالكة الأولى، إلا أن هذا لا يقارن بالشرخ الذى صار فى علاقة هارى بأخيه وليم ولى العهد البريطانى، وعن علاقة ميجان المباشرة بالملكة الراحلة قالت نجمة هوليوود السابقة إن الملكة استدعتها وطلبت منها كتابة خطاب إلى والدها الذى سبق وخرج فى وسائل الإعلام معلنًا مقاضاته للزوجين لمنعهما من مشاهدة أحفاده، وأضافت ميجان أن الملكة عندما طلبت منها كتابة الخطاب كان بنية إذاعته أو تسريبه إلى وسائل الإعلام للرد على تسريبهما لخطاب والدها. بينما عبر هارى عن أسفه لمنعه من مشاهدة جدته الملكة إليزابيث الثانية قبل رحيلها، ومن ثم قالت جين أفيا محامية بلندن وإحدى صديقات ميجان إن الزوجين تعرضا لحرب ممنهجة داخل القصر الملكى وصلت لحد اتهامهما بتنفيذ أجندة خارجية ضد العائلة المالكة، مما أدى إلى خروجهما من القصر وتطلعهما إلى الشعور بالحرية فى حياتهما، وأذاعت نتفلكس عرض الممثل الأمريكى موجول تايلور بيرى باستضافة الزوجين فى منزله، حيث يوفر لهما الأمان والراحة، ويأتى عرض بيرى لاحقًا لإتصاله بميجان وإحساسه بالخوف فى نبرات صوتها بعد أن قررا الخروج من القصر الملكى. وكانت نتفلكس قد أذاعت فى الحلقة الرابعة من مسلسل «هارى وميجان» عن أحد المعلقين السود أن ما تعرضت له ميجان وهارى من اضطهاد فى القصر الملكى إنما تعود أصوله إلى «التفرقة العنصرية» نظرًا لأصول ميجان الأفريقية، وخرج الأمير هارى ليرد متسائلًا «هل يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه» فى الإشارة إلى والدته الأميرة ديانا وما لاقته من صراع مع العائلة المالكة وكذلك الملك إدوارد الذى تنازل عن عرش بريطانيا عام 1936 بعد أن صمم على الزواج من سيدة أمريكية مطلقة وفى المقابل تنازل عن العرش الملكى طواعية.
