اعتبرت الكاتبة ليزا فابرازيو فى مقالها فى مجلة "أمريكان اسبكتاتور" أن الغيرة والعناد هما السبب وراء الانتقادات التي وجهها المحافظون بالحزب الديمقراطي للرئيس باراك أوباما حول مقتل أسامة بن لادن. وأرجعت الكاتبة تلك المشاعر السلبية إلى الانتشار غير المسبوق لخبر مقتل بن لادن في كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، وبجانبه صورة بن لادن وهو يتابع العملية، ورابط، على المواقع الإلكترونية، يشير إلى مقطع فيديو يتضمن خطاب أوباما الذي أعلن فيه الخبر. وأشارت الكاتبة إلى الشكوك الكثيرة التي أثارها المحافظون حول مقتل بن لادن، على النحو الذي لا ينسب إلا دور محدود لأوباما في ذلك، قائلة: "ولكن فى الوقت ذاته لا يمكن أن نلوم أولئك الذين لديهم العديد من الشكوك حول التفاصيل المحيطة بمقتل بن لادن" مشيرة إلى التقارير الأخيرة التى كشفت عن وجود اتفاق مبرم بين الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش والرئيس الباكستاتى مشّرف يسمح للولايات المتحدة بإرسال بعثات للقبض على رئيس تنظيم القاعدة داخل الحدود الباكستانية. وتساءلت عن أسباب انزعاج المحافظين إلى هذا الحد قائلة: "هل العند ممكن أن يصل بنا إلى عدم إرجاع الفضل إلى سياسات رئيسنا الناجحة؟"، فى إشارة إلى نجاح أوباما فى قتل بن لادن ورد فعل مؤيديه على هذا الانجاز الكبير. وتابعت ليزا قائلة إن أوباما يستحق الثناء على شجاعته، مما يجيب على أى تساؤل حول حتمية فرص أوباما فى انتخابات الإعادة، مضيفة، أن أوباما تصرف من منطلق الإخلاص ورغبته الصادقة فى تخليص العالم من من العدو اللدود للولايات المتحدة، على حد تعبيير الكاتبة؛ معربة عن فخرها واعتزازها بالقوات الأمريكية والمخابرات الأمريكية. واستدركت ليزا أن مقتل بن لادن لا يتماشى، بنهاية الأمر، مع أهداف السياسة الخارجية التى وعد بها أوباما فى حملته الانتخابية، وأن ما صاحب الإعلان عن الحدث من ضجة هائلة قد يتيح فرصة لخصومه للزعم بأن الأمر برمته ينطوي على أهداف دعائية وانتهازية بالأساس. والمقصود بالمحافظين، بحسب المجلة، هم فصيل من الحزب الديمقراطي، أطلق عليه المحللون السياسيون اسم "ديمقراطيو ريجان"، نسبة إلى الرئيس الأمريكى رونالد ريجن لأنهم أقرب إلى المحافظين (المعروفون بالانتماء للحزب الجمهوري) من اللبيراليين خاصة في بعض القضايا السياسية.