تحت عنوان "الحقيقة هي أنه بعد الضربات الجوية الإسرائيلية، نحن أصبحنا متورطين"، قال الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" إن حالة الصمت التي انتابت الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة تجاه هذه الهجمات يمكن اعتبارها على أنها موافقة من جانبهم للاستمرار. وتابع "فيسك" في مقاله اليوم بصحيفة (إندبندنت) البريطانية قائلاً: أصبحت سماء دمشق الآن مضيئة بغارة إسرائيلية ثانية والتي وصفها أنصار إسرائيل بأنها "جريئة" بالطبع، والتي استهدفت المنشآت العسكرية ومخازن الأسلحة. ويبدو أن الهدف من هذه الغارة أيضا كسابقتها، وهو منع وصول شحنة إيرانية الصنع من صورايخ الفاتح 110 إلى حزب الله في لبنان، التي سبق إرسالها من قبل الحكومة السورية، وذلك وفقا لمصادر استخباراتية غربية. ورأى فيسك أن هذه الخطوة ستثير الكثير من الأسئلة وستفتح الماضي، فلماذا في الوقت الذي يقاتل فيه النظام السوري من أجل البقاء يقوم بإرسال صواريخ متطورة وأسلحة خارج البلاد". قال فيسك إن الأمر الذي بات مؤكدا لنا الآن أن إسرائيل قد تدخلت الآن في الحرب السورية وبما أن إسرائيل تعتبر نفسها دولة غربية وأفضل صديق وأفضل حليف عسكري لأمريكا في الشرق الأوسط، فإن هذا يعني أننا نحن الآن متورطين في الحرب. وشكك فيسك في إدانة أمريكا والاتحاد الأوروبي للهجمات الجوية الإسرائيلية. وهو ما يعني إذا إننا صامتون، ونوافق على ما يحدث. فالصمت، على حد تعبير السير "توماس مور"، بمثابة الموافقة. وصحيح أن الإيرانيون وحزب الله متهمون بالتدخل في سوريا، ولكن ليس إلى الحد الذي نتخيله. وقطر والمملكة العربية السعودية يمدون المتمردين السوريين بالأسلحة، والآن وبعد الهجمات التي شنتها إسرائيل على سوريا، أصبحت متورطة عسكريا في سوريا، وليست هي فقط بل أصبح الغرب جميعا.