أكد الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا أننا أحوج ما نكون لترسيخ قيمة التسامح بين جموع الشعب المصري والتي مازالت منذ عظة المسيح الأولي أملا صعب المنال رغم أنها قيمة مهمة تنبع من المحبة وتقود البشرية لقبول الآخر والتعامل الإيجابي معه ودراء التعصب والضغينة. وأشار "مكسيموس" إلى أن التسامح ليس ضعفا أو هوانا بل هو قوة فلحظات ضعف الآخر هي فرصة طيبة للمحبة والمساندة لأن التسامح يخرج الإنسان من دائرة الشر، وقال "حتي تسير الحياة نحتاج للتسامح في كل معاملاتنا في الأماكن العامة والخاصة وحتي في الطريق العام". وأضاف أن التسامح هو تنفيذ للوصايا الإلهية وغيابه يقضي علي ماهو جميل وينهي الأخضر واليابس، موضحاً أن التسامح هو السبيل الوحيد لإنقاذ سفينة الوطن وبه لن تتحول مصر لصومال أو رواندا جديدة. ولفت "مكسيموس" في كلمته خلال قداس عيد القيامة المجيد بحضور الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية واللواء محمود يسري مدير أمن المحافظة والآلاف من المسيحيين في قداس عيد ميلاد القيامة بكنيسة العذراء ببنها وبحضور اللواء محمد القصيرى مدير مباحث القليوبية إلى أنه يجب أن تسود ربوع المجتمع المصرى. واختتم "مكسيموس" عظته بالدعاء لمصر بأن تتبوأ المكانة التى تستحقها وأن تحقن دماء أبنائها والدماء الذكية فى كل مكان وحتي يعود لها الأمن والأمان.