عواصم العالم - وكالات الانباء: أعلنت امس السلطة الفلسطينية والفصائل الحداد علي أرواح الشهداء الذين استشهدوا أثناء إحيائهم الذكري ال63 للنكبة ، فيما واصلت قوات الاحتلال أحكام قبضتها الامنية ومدت الطوق الأمني المفروض علي الضفة الغربيةالمحتلة ل24 ساعة اخري فيما اصدرت اوامرها لقواتها بتأمين حدودها وفتح النار علي المتسللين الي داخل الاراضي المحتلة. أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفصائل تنكيس الأعلام علي كافة الدوائر الرسمية في الأراضي الفلسطينية والخارج3 أيام حدادا علي أرواح الضحايا الذين سقطوا بنيران القوات الإسرائيلية خلال مظاهرات إحياء الذكري ال63 للنكبة.وقالت الفصائل الفلسطينية في غزة عقب اجتماع دعت له حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد ، وشاركت فيه حركة التحرير الوطني (فتح) والجبهتان الشعبية والديمقراطية، إنه تقرر أن يكون يوم إضراب تجاري في الضفة الغربية وقطاع غزة حدادا علي أرواح شهداء. وقررت الفصائل فتح بيت عزاء في مدينتي رام اللهوغزة بمقر المجلس التشريعي. وكان 15 فلسطينيا علي الاقل قد استشهدوا وجرح المئات بنيران القوات الإسرائيلية علي حدود لبنان الجنوبية وفي الجولان المحتل وقطاع غزة أثناء مظاهرات غير مسبوقة شهدتها هذه المناطق لإحياء ذكري النكبة، بينما بررت إسرائيل استخدام القوة بالقول إنها عاقدة العزم علي الدفاع عن نفسها وحماية حدودها.وأصدر رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال "بيني جانتص" تعليماته إلي قواته بأن تكون علي أهبة الاستعداد لمنع عمليات تسلل عبر الحدود.وقال راديو (صوت إسرائيل) إن الجنرال "جانتص" أمر أيضا بإجراء تحقيقات بشأن الأحداث التي وقعت في هضبة الجولان السورية المحتلة و اطلقت البحرية الاسرائيلية طلقات نارية تحذيرية باتجاه سفينة ماليزية تنقل مواد بناء الي قطاع غزة، ما ارغمها علي تحويل مسارها الي المياه الاقليمية المصرية، وقال "شمس الأزهار" من منظمة "بيردانا جلوبل بيس" المستأجرة للسفينة - في تصريح لراديو (سوا) الأمريكي إن السفينة التي تحمل اسم (ام في فينتش) كانت تنقل أنابيب للصرف الصحي إلي غزة وتعرضت لطلقات نارية تحذيرية من القوات الإسرائيلية في المنطقة الأمنية الفلسطينية مما اضطرها إلي إلقاء مرساتها في المياه المصرية علي بعد 30 ميلا بحريا من غزة. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 12 فلسطينيا من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، ودارت مواجهات بين مواطنين وجنود الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل. وأوضح شهود عيان أن جنود الاحتلال داهموا عدة مواقع في المحافظة واعتقلوا رمزي فؤاد الطباخي ومحمد الجعبري من مدينة الخليل ومحمد سليمان الطيطي وليث حسن أبو شمعة وشقيقه نضال من مخيم العروب وأحمد محمد يوسف بديع وموسي أحمد أبو ماريا من بلدة بيت أمر واقتادتهم إلي جهة غير معلومة. وقال نادي الأسير الفلسطيني بالخليل إن قوات الاحتلال اعتقلت 5 من حي حارة الشيخ بالمدينة واقتادتهم الي جهة غير معلومة وهم الشقيقان أمجد (18 عاما) وأحمد مجدي حسين الحداد (17 عاما) والفتي علي باسم حسني الحداد (16 عاما) وياسر تيسير حسين الحداد (19 عاما).ووقعت مواجهات دارت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال علي مدخل المخيم.وأكدت أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي صوب المواطنين ما تسبب في وقوع حالات من الاختناق بين السكان.واعلنت مديرية الأمن العام الاردني سقوط 25 جريحا في مصادمات مع الشرطة لمنع متظاهرين من التوجه الي الحدود مع فلسطينالمحتلة في ذكري النكبة.وقالت المديرية في بيان ان نحو 800 شخص تظاهروا علي بعد بضعة كيلومترات من جسر الملك حسين (50 كلم غرب عمان عند الحدود .واصيب نتيجة المصادمات بين المتظاهرين وقوات الامن "11 شرطيا وصفت حالة اثنين منهم بمتوسطة وأحدهم سيئة واصيب 14 شخصا من المشاركين بالاعتصام وتم نقلهم الي المستشفي وتلقوا العلاج اللازم وغادر الجميع المستشفي باستثناء 3 من افراد الشرطة. واوضح البيان ان المتظاهرين كانوا يرددون هتافات مختلفة تعبر عن آرائهم وعبارات استفزازية لرجال الشرطة. واضاف ان مجموعة من المعتصمين اخترقت صفوف حواجز الامن البشرية في محاولة للوصول للمنطقة الحدودية والاحتكاك بأفراد القوات المسلحة المتواجدين هناك، و قاموا برشق الشرطة بالحجارة وزجاجات الماء ودفعهم والاشتباك معهم ما اضطر رجال الامن الي فض الاعتصام واستخدام القوة المناسبة والغاز المسيل للدموع.تم ضبط 3 أشخاص حاولوا التسلل من خلال جسر الملك حسين، والتحقيق جار معهم، كما اعتقلت الشركة الاردنية 8 اشخاص حاولوا ايضا التسلل عبر منطقة الجسر والتحقيق جار معهم.ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون العرب والاسرائيليين الي ضبط النفس تفاديا لاعمال عنف جديدة بعد المواجهات التي ضربت الاراضي المحتلة في وقت سابق . واعلن المتحدث باسم الاممالمتحدة.مارتين نيسيركي في بيان له ان مون اعرب عن تأييده للجهود الجديدة لاطلاق محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية بعد المواجهات علي الحدود مع لبنان وسوريا وقطاع غزة.واشار البيان الي ان انتهاك الحدود جاء من الجانب السوري.كما وجه مون نداء الي ضرورة نشر الهدوء في كل المنطقة والي الحد الاقصي من المسئولية من جانب جميع المعنيين، وجدد الامين العام للامم المتحدة ايضا تأكيده علي الحاجة الماسة لسلام عربي اسرائيلي عادل ودائم وشامل يوفر الكرامة والامن للجميع بما فيه نهاية الاحتلال ونهاية النزاع وحل عادل وتفاوضي لمحنة اللاجئين الفلسطينيين.
