أفاد مدير القسم الثاني لبلدان رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية، أليكسي بوليشوك، بأن أوكرانيا تُحاول تحريض سلطات مولدوفا على استخدام القوة في ترانسنيستريا، مُضيفًا: "في الفترة بين أبريل ويونيو من هذا العام، وقعت سلسلة من الأعمال الإرهابية في ترانسنيستريا، وتُؤكد سلطات تيراسبول أن مصدر هذه الهجمات في أوكرانيا". اقرأ أيضًا.. تصريحات مُثيرة من زيلينسكي بعد قصف زابوريجيا الأوكرانية شدد الدبلوماسي الروسي على أن كييف تحرض سلطات مولدوفا ضد العسكريين الروس الموجودين على الضفة اليسرى لنهر دنيستر، وتحاول دفعها للقيام بأعمال عسكرية في المنطقة، لذلك يبقى خطر تصعيد الوضع في ترانسنيستريا قائمًا حاليًا. وقال: "هذا يرجع إلى محاولات قوى خارجية، وعلى رأسها كييف، زعزعة الوضع في المنطقة، لكن يثير السرور أن سلطات كيشيناو تدرك جيدًا عواقب تسخين النزاع على نهر دنيستر، ولذلك لا تنجرف خلف هذه التحريضات". ووفقًا له: "لا بديل عن صيغة 5 + 2 في تسوية قضية ترانسنيستريا"، وهى تبقى الآلية المُتعددة الأطراف الوحيدة التي يمكن من خلالها البحث عن حل شامل لمشكلة ترانسنيستريا. وشدد بوليشوك على ضرورة " الحوار المثمر بين ضفتي نهر دنيستر" في ظل الوضع الصعب الحالي، وأكد ضرورة التعاون في حل القضايا العملية في التجارة والاقتصاد والنقل والخدمات اللوجستية والطبية وغيرها من المجالات التي تؤثر بشكل مباشر فى السكان العاديين في المنطقة. وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن تيراسبول "دعت كيشيناو مرات كثيرة لبدء مفاوضات جدية حول معايير تسوية شاملة في المنطقة، لكن لم يصدر رد فعل واضح عن سلطات مولدوفا حتى الآن، ودون خطوات بناءة متبادلة، لا يمكن توقع أي تقدم في تسوية ترانسنيستريا"، جاء ذلك في حديث لوكالة تاس الروسية. من ناحية أخرى، تعرضت مدينة زابوريجيا الأوكرانية، مساء أمس السبت، لقصف صاروخي، أدى إلى تضرر المباني السكنية والطُرق في منطقة سكنية بالمدينة، وأسفر عن مصرع 17 شخصًا، وتبعد المدينة حوالي 125 كيلومترًا عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تُسيطر عليها روسيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. وتعليقًا على القصف، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية تخوض قتالًا عنيفًا للغاية بالقُرب من بلدة باخموت الشرقية ذات الأهمية الاستراتيجية، التي تُحاول روسيا الاستيلاء عليها، مُضيفًا: "نحن نحتفظ بمواقعنا في دونباس، لا سيما في اتجاه باخموت، إذ أصبح القتال صعبًا وعنيفا للغاية الآن"، مُكررًا مُناشدته للحلفاء الغربيين من أجل توفير كميات أكبر من الأنظمة المُضادة للطائرات.