رأت المستشارة تهانى الجبالى, نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق, أن إستقالة المستشار محمد فؤاد جادالله, المستشار القانونى للرئيس, التى أعلنها مساء اليوم الثلاثاء, جاءت متأخرة خاصة أن كشفت عن كوارث وفضائح كانت تتم فى جنبات الرئاسة التى يسيطر عليه فصيل معين يعمل وفق مصالحه الشخصية فقط دون النظر لمصالح البلاد. وقالت الجبالى فى تصريحات ل"بوابة الوفد":"وشهد شاهد من أهلها على الكوارث التى تقوم بها الجماعة فى حق مصر " مشيرة إلى أن إستقالة جادالله تؤكد على أن مكتب الإرشاد هو من يدير مصر وليس الرئيس كما يردد البعض قائلة:" إستقالة جادالله كشفت الكارثة والكوارث وفضحت النظام والإخوان ورئيسهم". وأضافت نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق:" بالرغم من هذه الإستقالة التى جاءت متأخرة إلا أن التاريخ لن يرحمه بعد أن شغل مبرراتى للنظام طوال الفترة الماضية مما أسهم فى هدم دولة القانون, وإفساح الطريق لإغتيال السلطة القضائية قائلة:"التاريخ لن يرحم جادالله لأنه من رجال القانون الذين شاركوا فى هدم دولة القانون التى نحارب من أجلها بكل قوة". وفى ردها على أن إستقالة جادالله ستشكل رأى عام غاضب ضد الرئاسة والإخوان من شأنها تغير الأوضاع التى تمر بها البلاد قالت الجبالى:" الرأى العام ضميره على علم بكل شيء وغاضب للكوارث التى تتم فى الشارع المصرى من قبل الرئاسة والإخوان ولكن العنوان العريض الظاهر خلال هذه الفترة بأن هذه الجماعة تكره دولة القانون وتسعى لهدمها بشكل كامل". وكان المستشار محمد فؤاد جاد الله،المستشار القانونى للرئيس محمد مرسى, قد تقدم بإستقالته من منصبه مساء اليوم الثلاثاء مؤكدا على أنه إستقالة نهائية ولا رجعة فيها. وأكد جادالله أنه إستقالته جاءت لرفضه الصراع السياسي الذي تشهده مصر حالياً، والتدهور الاقتصادي المسئولة عنه حكومة هشام قنديل، والاعتداء المستمر على السلطة القضائية وتوجيه الإهانات للقضاة، وتهميش شباب الثورة وعدم تمكينهم من أداء رسالتهم الثورية ودورهم السياسي والاجتماعي.
