مصر تستورد 70% من الأعلاف وتنتج 30% فقط، ومع تصاعد وطول مدة الحرب الروسية الأوكرانية أصبح المتواجد حاليًا من الأعلاف غير كافٍ لإطعام الدواجن.. بحسب صرخات منتجي ومربي الدواجن، وهو ما يرجعه المعنيون اللى ما تشهده الاسواق من ارتفاعات جديدة في اسعار الدواجن والبيض بالأخص مع بدء العام الدراسي ودخول المدارس حيث تراوح سعر الكرتونة باختلاف انواعه من 72جنيها إلى 90جنيها في بعض المناطق. نفس الشيء لاسعار الدواجن حيث تراوح سعر كيلو البانية من 85 إلى 100 جنيه والوراك من 40 إلى 45 جنيها والبلدي تراوح السعر ما بين 45 إلى 50 جنيها.. المربون والمنتجون يؤكدون ان الازمة في أسعار الاعلاف ونقص الامدادات والاسعار العالمية وان صناعة الدواجن على وشك الانهيار.. واخرون يرجعون الازمة للحلقات الوسيطة والسماسرة. في النهاية المواطن هو من يدفع الثمن وفاتورة جشع التجار واغنياء الازمات، بالضبط كما كان، ولايزال يصنع اثرياء الحروب. سماسرة الدواجن يخسفون الاسعار للمربين فى ظل الارتفاع الجنونى فى أسعار الأعلاف، ما يعرض المربى لخسائر فادحة، بحسب تفسيرات محمد عناني رئيس مجلس ادارة اتحاد منتجي الدواجن، مشيرا إلى أن المنتجين كانوا يترقبون زيادات قريبة فى الأسعار بعد التخلص من الدواجن الثقيلة «زنة 3 كيلو». سعر كيلو دواجن التسمين (الدواجن البيضاء) عند باب المزرعة لم يغط تكلفته فوصل إلى 26 جنيها للكيلو، فى حين أن تكلفة إنتاجه تتراوح بين 32 و33 جنيها، قبل الزيادات الأخيرة فى أسعار الأعلاف التى تجاوزت ال 9.4 ألف جنيه للطن. ومن ثم، ارتفع سعر الدواجن البيضاء بالمزرعة جنيهين، خلال تعاملات الاسبوع الماضي ليسجل 28 جنيها، مما أدى إلى تفاؤل المربى بشأن تحسين السعر إلى حد ما، لكن انخفض السعر مرة أخرى إلى 26 جنيها بسبب تحكم السماسرة فى السعر وقلة الطلب إلى حد ما، وهو ما أحبط المربى تماما. ويرى البعض ان انتشار دواجن التسمين الثقيلة فى المزارع الفترة الماضية كان سببا رئيسيا فى تراجع الأسعار وخسارة المنتجين، ومع تراجع الطلب في بعض المواسم حدث زيادة في وزن الدواجن، بالإضافة إلى أن المنتجين يواجهون صعوبة كبيرة فى بيع هذه الأوزان، فيضطرون للبيع بأى سعر وهذا ما أدى إلى التراجع الكبير فى الأسعار الفترة الماضية.. الا مع استمرار ازمة الاعلاف وارتفاع اسعارها العالمية عادت ازمات المنتجين والمربين لتعاود الاسعار في الارتفاع من جديد مع انخفاض المعروض واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية وضرب الامدادات. وشهدت أسعار الأعلاف ارتفاعًا جديدًا في الأسواق لجميع أنواعها، حيث ارتفعت الأسعار في السوق بمقدار يصل إلى 200 جنيه في الطن، ثم ارتفعت الى 250 جنيهًا، وهو ما كان وراء زيادة أسعار الدواجن والبيض مجددًا. وفى نفس السياق الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة سبق وأكد أن أسعار الأعلاف ارتفعت بشكل جنوني، مضيفًا أن السبب وراء ذلك، ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، ما أدى إلى ارتفع السعر من 10 و400 جنيه للطن إلى 12 ألفًا و200 جنيه بفارق 1600 جنيه دفعة واحدة، وهو ما وراء ارتفاع الأسعار والتى متوقع معها استمرار ارتفاع اسعار الدواجن و البيض. باختصار يجب السيطرة من قبل الجهات الرقابة على زيادات أسعار العلف غير المبررة، حيث ارتفع سعر العلف بنحو 1600 جنيه، وطن الذرة بنحو 1800، لحساب تجار تحقق ملايين على حساب الدولة والمربين. رقابة حكومية وضع وأحوال وأسعار البيض والدجاج المصري.. لم يعد يحتمل.. وهو ما دفع عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية في القاهرة، يطالب بضرورة وجود رقابة حكومية على تجارة الأعلاف في مصر، لأنها أساس الثروة الداجنة؛ لأن عدم الرقابة على الأعلاف تسبب فى غلاء اسعار الذرة 2000 جنيه، رغم عدم وجود ازمة فى توفرها. وأن عدم الإفراج خلال الفترة الماضية عن حاويات العلف الموجودة فى الموانى، أدى ايضا إلى ارتفاع اسعار هو ذلك قبل صدور توجيه بالافراج عن الحاويات. *وتبقي كلمة لاننا في بدايات العام الدراسي وكرتونة البيض هامة وضرورية يجب التحرك والسيطرة على اسعارها التي أصبحت فوق طاقة المواطنين.. خاصة بعدما تحددت اسباب هذا الارتفاع فى ارتفاع أسعار الدواجن بالأسواق. 2-عدم توافر الأعلاف وهى الذرة والصويا المحتجزة بالموانئ بسبب عدم توافر الإفراجات البنكية عن الأعلاف حتى الآن. 3- التخلص من الدواجن البياضة قبل موعدها بسبب ارتفاع تكاليف إنتاج الدواجن. 4- تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت على أسعار الأعلاف نتيجة ارتباك الشحن والنقل. 5- توقف مصانع الأعلاف نتيجة عدم توافرها. 6- ارتفاع درجات الحرارة تؤثر على إنتاجية الدواجن والبيض. فالعمل على إيجاد حلول لهذه الاسباب وإحكام الرقابة عليها قد يكون وراء تراجع سعر كرتونة البيض قبل تراجع الدواجن.