تزايدت الانتقادات في أوساط الأثريين والعاملين والمهتمين بعلوم المصريات لسياسات د.زاهي حواس وزير الدولة للآثار في إدارة شئون الآثار. واتهم أثريون واخصائيو ترميم آثار في الأقصر حواس بأنه تسبب في تحويل الأثري المصري إلى مجرد حارس، وألغى وظيفته الأساسية ودوره في التنقيبات الأثرية وأعمال الترميم. وطالب عدد من الأثريين – الذين رفضوا ذكر أسمائهم- بإلغاء المخازن الأثرية التابعة لبعثات التنقيب الأجنبية غرب الأقصر ونقل القطع المكتشفة إلى متحف يضم كافة المكتشفات الأثرية الحديثة في المنطقة وفتحه أمام السياح حفاظا على تلك الآثار وتحقيقا لأكبر فائدة من المكتشفات الأثرية الحديثة خاصة بعد تعرض المخزن التابع للبعثة الأثرية الألمانية العاملة غرب الأقصر للسطو مؤخرا . كما طالبوا بفتح منطقة آثار غرب الأقصر أمام السياح ليلا مع تحويل مساكن القرنة إلى شواهد تحكى سبل الحياة اليومية للمصريين عبر العصور التاريخية المختلفة وحتى اليوم. وانتقدوا قيام حواس بنقل آثار غرب الأقصر لعرضها في متاحف بعيدا عن بيئتها التي اكتشفت فيها في إشارة إلى نقل آثار من غرب الأقصر لعرضها بمتحف العريش وانتقدوا قيام " حواس " بفتح عشرات المقابر والمواقع الأثرية لمحطات تليفزيونية بعينها والتسجيل معها في قلب تلك المواقع المغلقة حيث تحقق تلك المحطات أرباحا خيالية من تلك البرامج مقابل عائد ضئيل يعود لخزينة الآثار المصرية وذلك بحسب قولهم . واتهم ( ا ص ) عالم الآثار المصري – والذي يشغل منصبا رفيعا فى المجلس الاعلى للاثار – د.زاهي حواس بالعبث في الآثار في الكثير من المواقع مثل سماحه بعمل ثقب في الهرم الأكبر تحت زعم الكشف عن أسرار الباب الثالث بالهرم الأكبر وذلك برعاية مجموعة "ناشيونال جيوجرافيك الأمريكية" و التي اتهمها بتحقيق مكاسب مادية وإعلامية ضخمة من التجربة التي جرت فى 2002 وباءت بالفشل ولم تسفر عن شيء ملموس وحذر ايضا من مخاطر نية د.زاهي حواس لإعادة التجربة مرة أخرى باستخدام حاسب آلى وبمعرفة فريق عمل انجليزي مشيرا إلى أن التجربة الأولى حققت من خلالها مجموعة ناشيونال جيوجرافيك الأمريكية أرباحا بلغت 500 مليون دولار مقابل تسويقها وبثها لعملية ثقب الهرم وإدخال روبوت لكشف أسراره في عام 2002 بينما حصلت مصر على 81 ألف جنيه فقط هي قيمة الرسوم التي جرى توريدها لخزينة المجلس الاعلى للآثار . وطالب بسرعة إقامة مشروع "وطني" لدراسة أسرار الهرم الأكبر والاكتفاء بما جرى على يد ناشيونال جيو جرا فيك في عام 2002.