حدث في 8 ساعات| بدء حجز شقق الإسكان المتميز.. والسيسي يشيد بالمصريين في ذكرى ثورة 30 يونيو    مصدر: تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ضمن برنامج الحكومة الجديدة    سياسيون: يجب أن يكون المحبوسون احتياطيًا وحرية التعبير من أولويات الحوار الوطني    نائب بالشيوخ: الشعب توحدت كلمته وإرادته في ثورة 30 يونيو    مصر توقع 29 اتفاقية ب49 مليار يورو مع شركات الاتحاد الأوروبي    رئيس الوزراء: نتطلع لعقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي بصورة دورية كل عام    رئيس الوزراء اليوناني يحذر من صيف صعب بعد إخماد حرائق غابات بالقرب من أثينا    موديست يعلن رحيله عن الأهلي    مصر تحقق برونزية التتابع المختلط لبطولة العالم للخماسي الحديث للناشئين    رئيس الوزراء: نتطلع إلى عقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي سنويا    بيريرا ل في الجول: هذا ردي على طلب المقاولون إعادة مباراة بيراميدز    "رسميا الآن" moed.gov.sy: رابط نتائج الصف التاسع سوريا 2024 حسب الاسم ورقم الاكتتاب عبر وزارة التربية والتعليم الرسمي moed.gov.sy    لطيفة تطرح كليب «مطول الوجع» من ألبومها «مفيش ممنوع»    «يحقق نجاحات عظيمة».. توقعات برج الثور في شهر يوليو 2024    13 يوليو ختام اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم    بعد تصدرها الترند بسبب دار المسنين، من هي عواطف حلمي جدة نور النبوي؟    أمين الفتوى: لا يجوز الصلاة بالحذاء في هذه الحالة    أسباب وأعراض هشاشة العظام عند الرجال.. لا تفوتك    هل تعاني من عاصفة الغدة الدرقية؟.. أسباب واعراض المرض    ماهر فرغلى: ثورة 30 يونيو نجت مصر من مخططات شريرة استهدفت وحدة الدولة    تعليق غاضب من بوفون على خروج إيطاليا من يورو 2024    رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية: ثورة 30 يونيو دفعت عجلة التنمية    سورتان كان يقرأهما النبي في صلاة فجر كل جمعة.. ما هما؟    إرادة الشعب    نجم الدنمارك يهاجم حكم مباراتهم مع ألمانيا    موعد بداية العام الهجري 1446    رئيس اتحاد البادل يشيد بالنسخة الأولى من بطولة الدوري    مدبولي يشهد توقيع اتفاقيتين تجاريتين بين "المصرية للاتصالات" و"ميدوسا" الأوروبية    ضبط 3 أشخاص بتهمة النصب على مالك معرض أدوات منزلية في الجيزة    مصرع 3 أشخاص من الفيوم في حريق بدولة ليبيا    استخراج 8 آلاف بطاقة رقم قومي بقوافل الأحوال المدنية في 11 محافظة    «التضامن» تطلق حملة «من بدري أمان» للكشف المبكر وعلاج الأورام بالأسمرات    انطلاق جولة مفاوضات لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين في مسقط    ما حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد 1446 ؟.. الإفتاء تجيب    شوبير يوجه رسالة قوية لجماهير الزمالك بعد غيابها عن مباراة سيراميكا    نتنياهو: الحرب مستمرة حتى هزيمة حماس تماما وقواتنا تعمل فى كل مكان بقطاع غزة    ياسمين عبد العزيز تعود للجيم مرة أخرى بعد فترة توقف    رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: مصر تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لتوثيق الآثار    جولة تفقدية لمحافظ الغربية لمتابعة عدد من المشروعات في مدينة طنطا    صور| الأمن يكشف كواليس فيديو استعراض شخص بسيارته على الطرق السريعة    هل يقع الطلاق باللفظ دون النية؟.. فيديو يوضح الحكم كاملا    استعلم عنها بسهولة.. لينك الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 جميع التخصصات بالاسم عبر بوابة التعليم الفني    ضبط 388 قضية مخدرات و211 قطعة سلاح خلال 24 ساعة    مسؤول أممي: الدمار الشديد في قطاع غزة يعرقل عمل الجهات الإغاثية الدولية    هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام؟..الإفتاء توضح    أكثر من 15 سيارة جديدة تدخل السوق المصري لأول مرة في 2024    ماذا قدّم ياسر حمد قبل رحيله عن الزمالك؟    الحوار الوطنى يهنئ الشعب المصرى بذكرى ثورة 30 يونيو    صناعة الحبوب: ثورة 30 يونيو حافظت على أمن الوطن والتوسع في المشروعات القومية    عبدالغفار يبحث مع «الصحة العالمية» إجراءات حصول مصر على الإشهاد الدولي بالخلو من مرض الملاريا    أبو الغيط يلتقي وزير خارجية الصومال    النشرة المرورية.. سيولة بحركة السيارات بمحاور القاهرة والجيزة فى إجازة 30 يونيو    بكين: ارتفاع أرباح خدمات البرمجيات والتكنولوجيا 16.3% خلال أول 5 أشهر في 2024    مفيدة فوزي تحتفل بعقد قران ابنتها بوصلة رقص داخل مسجد وتثير الجدل    الرئيس السيسى يوجه كلمة للشعب بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.. بث مباشر    أسعار الخضراوات اليوم 30 يونيو في سوق العبور    أبو الغيط يكشف صفحات مخفية في حياة الرئيس الراحل مبارك وتوريث الحكم وانقلاب واشنطن عليه    إسرائيل تهدد بالعمل على إطلاق سراح أي شخص ستعتقله الجنائية الدولية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حلم.. المليون فدان »4«
نشر في الوفد يوم 15 - 05 - 2011

مشكلة مصر الأساسية هي هذه الفجوة الرهيبة في الغذاء.. فقد أصبح عدد سكانها اكثر من 80 مليوناً بينما مساحة الارض الزراعية تكاد تكون كما هي. وبالتالي فلا حل الا احد امرين: الاول زيادة مساحة الارض الزراعية.. والثاني هو الاستيراد. وقد تصاعدت الازمة الغذائية فنحن نستورد 60٪ من القمح و90٪ من السكر و80٪ من الذرة و90٪ من زيت الطعام.. ونصف اللحوم و40٪ من الاسماك.. وكل الشاي و60٪ من اللوبيا والفاصوليا ويكاد الارز يكفي.. فماذا نفعل؟!
حاولنا زراعة سيناء ولكن مشروع زراعة حوالي 400 ألف فدان مازال يتعثر.. حتي مشروع ترعة السلام الذي يوصل مياه النيل المخلوطة بمياه الصرف الزراعي يتعثر.. ولم تصل المياه بعد الي منطقة السد والقوارير مثلاً.. وبالتالي لم ننجح في زراعة الا بعض الخوخ وقليلاً من القمح والزيتون.. ولكن هذا لا يكفي وانفقنا مليارات الجنيهات علي تنمية سيناء زراعياً.. ولكن كانت هناك ايد خبيثة تحول دون ذلك.
** وانفقت الحكومة بل اضاعت مليارات عديدة علي ما اسموه مشروع توشكي بالقرب من ابو سمبل في محافظة اسوان. ولم يكن هذا وقته.. كانت هناك مشروعات يجب ان ننفذها مقبله.. فالجو والحرارة والارض مشاكل رغم انها تحصل علي افضل مياه في مصر. مياه هي الانقي في العالم، بينما دلتا مصر نزرعها بأسوأ مياه في العالم.. وضاعت هذه المليارات: من المياه ومن الاموال ولم نحصل من توشكي علي ما كانوا قد وعدونا به علي مدي ربع قرن تقريباً وطبلوا وزمروا وصفقوا واطلقوا الاغاني.. ولا نتيجة تذكر ولم نحصل إلا علي حصرم الخلاف مع الذين اعطيناهم الارض بأرخص الاسعار!!
** وحاولنا في شرق العوينات، والري فيها بالمياه الجوفية، ونتعثر في زراعة اكثر من مليون فدان حول مجري النيل من اسوان الي جنوب الجيزة.. وقتلنا مشروع الصالحية الناجح وحولوه الي منتجعات للاثرياء..
وطلع علينا البعض بزراعة ارض محددة في رومانيا!! وتحدثوا عن زراعة ارض في اثيوبيا.. وفي أوغندا.. ولم يبق الا ان يخدعونا بأنهم قرروا زراعة ارض القمر.. كل هذا بينما السودان، جنوب أسوان يكمن فيها الحل السحري الذي يخدم كلا الشعبين..
** حقيقة هناك رواد مغامرون من مصر ذهبوا الي السودان لزراعة الارض بها.. ونجحوا.. ولكننا كنا ومازلنا نحلم بزراعة مساحات واسعة من اراضي السودان.. وهو حلم قديم.. ورائع ويقوم مثلاً علي التعاون الرائد بين شعبين شقيقين والأشقاء في السودان لا يعرفون علي وجه الدقة كم من عشرات الملايين من الفدادين يصلح للزراعة هناك.. وهي بالقطع تحسب بمئات الملايين من الافدنة.. فالارض ممتازة.. عفية.. لم يستهلكها كل هذه الدورات الزراعية.. بل منها بالتأكيد ارض لم تزرع من قبل.
والمياه متوفرة.. وهناك عشرات الانهار الكبيرة والصغيرة علي حد سواء من الانهار الكبيرة: النيل الازرق والعطبرة والسوباط والقاش والنيل الابيض وبحر الغزال وبحر الجبل وبحر الزراف. وهناك البحيرات الحلوة كبيرها وصغيرها.. و. و. و!!
** وهم ونحن نحتاج محاصيل معينة: الارز والسكر والقمح والزيت والذرة والعدس والفول و. و. و.. وهي كلها لطعام ابناء الشعبين وما يفيض يمكن تصديره.. اما عن الفول السوداني فالحديث طويل لأن عليه تقوم صناعات عديدة.. واسألوا الرئيس الامريكي السابق كارتر الذي اقام امبراطوريته علي هذا الفول في جنوب الولايات المتحدة!!
هنا يبرز المشروع الحلم: زراعة مليون فدان من ارض السودان بالايدي السودانية والمصرية معاً.. هم يحتاجون نفس ما نحتاجه.. ولكن ليس لديهم الخبرة الزراعية الكافية.. ونحن نحتاج نفس ما يحتاجون.. وعندنا الخبرة.. وايضاً عندنا الايدي العاملة.. الزائدة..
** وفكرة المليون فدان التي تقدم بها النائب الوفدي مصطفي الجندي وركز عليها رئيس حزب الوفد، الدكتور السيد البدوي شحاتة، خلال زيارته للسودان.. وبحثها مع المسئولين السودانيين، علي اعلي المستويات من رئيس الجمهورية الي نائب الرئيس ومساعديه.. وايضاً مع كل قادة الاحزاب الحزب الحاكم والمعارضة.. وللحقيقة وجد رئيس الوفد كل تأييد للفكرة.. خصوصاً بعد ان سقط النظام المصري الذي اساء الي الشعبين وحصل الدكتور السيد البدوي علي وعد بتخصيص مليون فدان تزرعها عائلات مصرية وعائلات سودانية علي ان يتم تخصيص ثلث العائد للعائلات السودانية والثلث للعائلات المصرية والثلث للادارة.. وهذا يعني انشاء العديد من القري وتوفير الاحتياجات لها من مدارس ومساكن وعيادات وخدمات وطرق.. أي يحدث هذا الامتزاج الرائع الذي يعيد وحدة الشعبين التي كانت، عندما كنا معاً نأكل من طعام واحد.. كما شربنا ونشرب من ماء واحد. ونعيش علي نهر واحد.. هذا هو الحلم..
** ومن المؤكد ان نجاح هذه المليون فدان الاولي سوف يتبعها ملايين اخري تستوعب الملايين من ابناء الشعبين.. وتوفر الطعام لملايين غيرهم من السودانيين ومن المصريين.
ولقد فتح السودان وكل قياداته قلبه وعقله لتنفيذ هذا الحلم.. ونتمني ان تفتح مصر وكل قياداتها قلوبهم وعقولهم لتمويل هذا الحلم الي حقيقة.. ومصالح الشعوب دائماً ما تبدأ بالاحلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.