بعد توقف عجلة السياحة المصرية، أحد أكبر موارد الدخل القومي والتي تمثل 11% من حجم الموازنة العامة سنوياً، يحاول القائمون علي مجال السياحة دفع حزمة من التسهيلات والخصومات والعروض الجديدة لجذب السياح من جديد خلال الموسم الصيفي الجاري. وذكرت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن الشركات السياحية في مصر وتونس تطرح العديد من التخفيضات علي أسعار الجولات السياحية في البلدين لجذب السياح بعد فترة من عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية بالبلدين. وقال مايك جريناسر المدير العام للسفر التعاوني إن نسبة حجز تذاكر العطلات فى مصر وتونس خلال شهر مارس الماضي عاودت نشاطها من جديد بعد فترة توقف دام لمدة شهرين تقريباً، ولكن نسبتها تقدر بحوالي 50% في مصر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، و30% في تونس كما انخفض متوسط سعر العطلة إلى مصر بنسبة 10% . وأشارت الصحيفة إلي أن خسائر دول شمال أفريقيا من تراجع السياحة نتيجة الاضطرابات السياسية تقدر بحوالي 29 مليون جنيه استرليني كما انخفضت أسعار بعض العطلات إلي النصف أحيانا بسبب ضعف الإقبال. وقال عمرو بدر المدير الإداري لأحد الشركات المتخصصة في العطلات الفاخرة أن الوقت الحالي مثالي لزيارة مصر لان الزائرين سيتمتعون بجولات سياحية بدون زحام كما أن الشركات السياحية تقدم عروضا هائلة لجذب الزوار مثل تقديم الليالي المجانية والأطعمة أيضا. وأشارت الصحيفة إلي توقعات بارتفاع أعداد زوار مصر خلال عام 2011 ليتراوح بين 4-6 ملايين وبالرغم من اعتباره رقما جيدا في ظل الظروف السياسية الحالية إلا أنه أقل من عدد زوار العام الماضي الذي سجل 13 مليون سائح كما زار حوالي 15 ألف سائح بريطاني تونس في مارس الماضي مقارنة بما يقرب ب 24 ألفا خلال نفس الشهر من عام 2010 وفقا لبيانات مكتب السياحة الوطني التونسي. وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية البريطانية رفعت حظر السفر إلي كل من مصر وتونس لكن ما زالت هناك مخاوف من اندلاع أعمال عنف جديدة، وخاصة بعد حادث إمبابة الأخير الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.