بات مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقى بدسوق بمحافظة كفر الشيخ مهددًا بالغلق بعد تدهور حال المسجد وتفريغه من الأئمة والدعاة والعمال. كان مشايخ الطرق الصوفية بمدينة دسوق وكفر الشيخ قد حذروا من غلق مسجد إبراهيم الدسوقي بعد أن أكدوا على أن المسجد تدهور الحال به تمامًا، وتفرغ من الأئمة والعمال ومقيمي الشعائر بعد إخلاء طرفهم منه دون وجود البديل. جاء ذلك في أثناء قيام الطرق الصوفية والبرهامية بمدينة دسوق ومحافظة كفر الشيخ بعقد اجتماع لهم داخل ساحات المسجد عقب صلاة الجمعة مباشرة داخل غرفة المسجد؛ لبحث الأزمات التي تحدث بالمسجد. وبناءً على تصريحات مشايخ الطرق الصوفية والبرهامية بكفر الشيخ، فقد رفضوا الكسوة الجديدة، ومنع فتح ونظافة المقام وضريح الدسوقي؛ من أجل صيانته احتفالاً بالمولد الرجبي لسيدي إبراهيم الدسوقي حيث لا يوجد أي أعمال نظافة نهائيًا بالضريح منذ ما يقرب من شهرين وخليفة المقام تم منعه من مباشرة أعمال النظافة بالمقام رغم وجود قرار وزاري في مباشرة أعمال النظافة كل 15 يومًا. وأكد أحد مشايخ الطرق الصوفية بمدينة دسوق على أنه سوف يتم إخلاء طرف الشيخ محمد مسعد إمام المسجد الوحيد والحالي يوم 27 مايو القادم دون تجهيز البديل. انتقد الشيخ محمد مختار أبوزيد وكيل مشايخ الطرق الصوفية بمدينة دسوق مديرية وإدارة الأوقاف بمحافظة كفر الشيخ ومدينة دسوق عن جلبهم أئمة يتحدثون عن السياسة في خطب الجمعة . مشيراً إلى أن الطرق الصوفية لا تمارس حقوقها وحرية معتقداتها في ظل ثورة استغلها الإخوان والسلفيون. طالب بأن يكون للطرق الصوفية دورًا في إدارة المساجد التي تتواجد بها أضرحة مثل المسجد الإبراهيمي. وقال الشيخ محمد البيلي وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية عن محافظة كفر الشيخ:" المسجد الإبراهيمي يمر بخطر حقيقي بسبب تفريغ العاملين به، وفوجئنا بإخلاء طرف بعض الأئمة، ومقيمي الشعائر من المسجد ومن الممكن بعد ذلك أن نرى مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي مغلقًا، ولا يوجد به صلاة أو ممارسة معتقداتنا الصوفية بعد ذلك". واتهم محمد العبسي خليفة خلفاء الطرق البرهامية بكفر الشيخ وزارة الأوقاف بأنها تحصل على أموال صندوق النذور الخاص بالمسجد الإبراهيمي لصرفها في النفقات الخاصة بالوزارة عن طريق لجنة فتح صناديق النذور بالوزارة.
