ذكر الكاتب الأمريكى "ديفيد اجناتيوس" أن الانفجارات التى حدثت فى بوسطن، أمس الأول، كانت عبوات ناسفة عشوائية مؤكداً أنه إذا استشعرت المخابرات الأمريكية تهديداً يُحيط بماراثون بوسطن لم تكن لتتهاون فى كشفه أو إلغاء الماراثون. وأضاف "اجناتيوس" فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قائلاً: "إن هذا الإفتراض لا يستبعد ضلوع تنظيم القاعدة ولكن هذا الهجوم لا يتشابه مع الهجمات التى نفذها تنظيم القاعدة فى الماضى". وقال "اجناتيوس" إن المسئولين فى الولاياتالمتحدة لا يستطيعون التكهن بالجناة الذين ارتكبوا هذا الحادث ولكن الأدلة الأولية تشير إلى أن حادث بوسطن قام به مجموعة صغيرة من الأفراد لا ترتقى إلى أن تكون شبكة إرهابية كبيرة، إلاّ أنه إذا كان هذا الحادث جزءاً من مؤامرة إرهابية أوسع فإنها إذن ستمثل نهجاً جديداً غليظاً يشبه تفجير أوكلاهوما 1995 وتفجير الأنابيب فى دورة الألعاب الأولمبية عام 1996. وأشار "أجناتيوس" إلى أن الهجوم الذى حدث فى بوسطن يُظهر مدى محدودية المعلومات المتوفرة لدى جهاز الاستخبارات الأمريكية فى الداخل والخارج، مضيفاً: "إن الارهابيين أصبحوا الآن أكثر حنكة بحيث يصعب استكشافهم وذلك من خلال الحفاظ على أن تكون اتصالاتهم خارج نطاق المراقبة، كما حدث فى عملية البحث عن "أسامة بن لادن" الذى ظل هارباً لسنوات طويلة بعد أن تعلموا كيفية إحباط كاميرات المراقبة". وختاماً، قال "ديفيد اجناتيوس" أن هجمات 11 سبتمبر أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الرأى العام و الجمهور هما الطريقة المثلى لمواجهة الإرهاب لأن يقظة الرأى العام هو الوسيلة الأكثر دفاعية ضد هذه الهجمات التى يصعب الكشف عنها.