أمر المستشار أحمد البحرواى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بحبس شقيق معاذ، والمتهم بقتل عم المكوجى القبطى 15 يومًا على ذمة التحقيقات بعدما وجهت له النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. وكشفت تحقيقات النيابة التى أجراها عبد الرحمن طنطاوى وكيل أول نيابة البدرشين، والتى استمرت قرابة ال10 ساعات - أن المتهم"هو عمر شقيق "معاذ"، والذى لقى مصرعه فى أحداث البدرشين اشترك مع 4 آخرين، وقاموا بالتخلص من عم المكوجى، وأشار المتهم إلى أن الجميع حاولوا إقناع والده بفكرة التنازل عن الثأر، وعدم الانتقام لروح "معاذ"، وأن والده خضع لإرادة الناس وذهب إلى المسجد يوم جمعة، وطلب من الأهالى بعدم اللجوء للعنف ضد الأقباط باسم والده الفقيد، وأنه يتمنى أن يسكنه الله فسيح جنانه، لافتا إلى أن والده شدد على باقى أشقائه بعدم الاستماع إلى المحرضين على الثأر لشقيقهم من أقارب القاتل وظل عدة أيام بعد الحادث يؤكد عليهم ذلك. ولعدم إقتناعه بعد الأخذ بثأر شقيقه اشترى بندقية آلية، ورصد خطوات عم المكوجى وحاول قتله 4 مرات؛ إلا أنه كان يفشل فى كل مرة، ويوم الحادث انتظره فى مدينة البدرشين خارج قرية دهشور، وأطلق عليه 4 رصاصات أودت بحياته، ثم استقل سيارة وانطلق بها نحو طريق مصر إسكندرية الصحراوى؛ لكنه عاد مرة أخرى إلى المدينة، حيث ذهب إلى الإدارة التعليمية لتقديم طلب إجازة له، حيث إنه يعمل مدرسًا فتم القبض عليه قبل خروجه من المكان. كما استمع محمد شقير وكيل أول نيابة البدرشين إلى أقوال شقيق المجنى عليه الذى أكد أنه غادر قرية دهشور بعد اندلاع أحداث الفتنة الطائفية، حيث تنقلوا من مكان لآخر فمنهم من توجه إلى القليوبية ومنهم من ذهب إلى فيصل بالجيزة وبعضهم أقام فى البدرشين بعيدًا عن دهشور موقع الأحداث. وأكد على أن أقارب "معاذ" الأحداث يطاردونهم فى كل مكان يذهبون إليها فى محاولة للثأر منهم، بالإضافة إلى إطلاقهم الرصاص أكثر من مرة على منازل شقيقاته البنات بقرية دهشور اللاتى لم يتركن منازلهن، وأنهم تعدوا بالضرب على نجل شقيقته حتى رشدهم عن مكان اختفاء "بشرى" المجنى عليه لافتا إلى أن المتهمين تتبعوا خطوات شقيقه حتى مقر عمله بمنطقة فيصل ومنها إلى منزله بالبدرشين وأطلقوا عليه الرصاص.