بدأت إلىوم أولي جلسات إعادة محاكمة مبارك وهي ما تسمي محاكمة القرن، والتي انتهت بتنحي المستشار مصطفي حسين عبدالله قاضي الجلسة لاستشعار الحرج، وتحويل القضية لمحكمة الاستئناف. استطلعت بوابة الوفد آراء عدد من المواطنين في إعادة المحاكمة ، و رد فعلهم علي تلويح مبارك بعلامة النصر قبل بدء المحاكمة. رأي البعض أن مبارك مظلوم وما يحدث هو انتقام من الإخوان وتصفية حسابات، فيما رأي البعض الآخر أن المحاكمة تعد استكمالا لمسلسل هزلي بدأ بالحلقة الأولي لتبدأ الحلقة الثانية منه إلىوم، كما رأي الآخرون أن مبارك يعامل معاملة "5 نجوم" لأنها صفقة لا يجوز فيها الخروج كما لا يجوز فيها الحكم المشدد. مصطفي السيد، بائع خبز، يقول إن محاكمة مبارك تمثل نصرا له خاصة مع تنحي القاضي مما يبرهن علي خوف القاضي متسائلا: عندما يخاف القاضي فما بال المواطن العادي، وقال إن القاضي حول القضية إلى دائرة أخري حتي يكون مصير القضية إما الحكم بالبراءة أو بحكم مخفف. وأكد أن القاضي كان يرهب الحكم وما حدث إلىوم يبرهن علي أن ما يحدث هو بالأساس مسلسل ولكن بين القضاء ومبارك، مشيرا إلى أن القاضي إلىوم تنحي لأنه لا يري في نفسه من يحكم علي مبارك الذي يري أنه كان شيئا كبيرا فلا يستطيع الحكم عليه. ويضيف مصطفي أن مبارك سيحصل على البراءة شاء من شاء وأبا من أبا، ويري أن ما يحدث هو أن القضاء سيخرج بمبارك ولا عزاء لدم الشهداء وليتذهب الثورة إلى الجحيم، علي حد تعبيره. فيما رأي أن تلويح مبارك هو علامة علي ضمانه للحكم وذلك بالنتسيق بينه وبين جماعته من القضاة حيث يري أنه "راشش كويس علشان يخرج". وتري أم رؤية، ربة منزل، أن ما يحدث هو عار علي الثورة واصفة مايحدث الآن في مصر بالمهزلة التي ستنتهي بخروج مبارك من الحبس، لافتة إلى أن ما يحدث هو مسرحية لا يقبل بها شاب ثوري أو حتي غير ثوري، مؤكدة أن تلويح مبارك بعلامة النصر بأنه واثق من نفسه وتلويحه يدل علي أن القاضي خايف لذلك قام بالتنحي. فيما تري كرستين خليل، أنه يجب أن يحاكم مبارك محاكمة عادلة وإنسانية خاصة أنه بلغ من العمر أرذله، وقالت "هو قدم للبلد الكثير فيجب ان يكرم لا ان يحاكم، وخدم البلد 30 عاما كرئيس للجمهورية غير ما قدمه للبلد وهو في القوات المسلحة، مؤكدة أن محاكمة مبارك هي سخرية من رجل قدم عمره في سبيل بلد لم يقدره. بينما قال احمد وعمر ومصطفي وياسر ورضا، طلبة بالفرقة الرابعة بكلية التجارة، ان ما يحدث ما كان ليحدث لو أن الثورة أخذت المسار الطبيعي لها، وهي أن تحاكم مبارك محاكمة ثورية ويتولي الثوار الحكم ليقوموا علي بناء دولة الشباب، بينما يري أحدهم أن مبارك فعل كل شيء في البلد ولم يستح في حين يحاكم محاكمة هزلية لا ترقي لفعله وجرمه. واتفقت سارة ومونيكا ومني علي أن مبارك ليس بمظلوم ولكنهن اتفقن علي أن أيام مبارك كانت الأفضل حيث قالت إحداهن أن أيام مبارك وإن كانت بها سرقة إلا أنها كانت تتميز بالأمان. شاهد الفيديو