التقى مراسل صحيفة " الجارديان" البريطانية جاسون بورك أسرة زوجة بن لادن الصغري أمل أحمد السادة، واكدت عائلة السادة ان ابنتهم تمنت ان تموت " شهيدة" إلى جوار زوجها زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. وقالت الصحيفة إن عائلة أمل أحمد السادة كسرت صمتها لتكشف أن ابنتها أمل ( 29 عاما) المعتقلة حاليا من قبل القوات الأمنية في باكستان رفضت ترك زوجها وحيدًا. وتضيف العائلة التي تسكن بلدة زراعية في الجبال على بعد حوالى 100 ميل الى الجنوب من العاصمة اليمنية، صنعاء أن ابنتهم قالت إنها مصممة على أن تكون "شهيدة" إلى جوار زوجها الزعيم السابق لتنظيم القاعدة.ووصفت العائلة بن لادن الذي تزوج امل عام 1999 بأنه "زوج صادق". واشارت العائلة الى أن أمل تزوجت بن لادن عندما كانت في ال17 من عمرها، واكدوا انها بسيطة لكنها امرأة صغيرة "شجاعة"وانها محافظة دينيا لكنها ليست "متعصبة" واوضحوا انهم لم يشاهدوها إلا مرة واحدة بعد الزواج وذلك عام 2000، مشيرين إلى أن الاتصالات بينهم كانت تتم عن طريق الرسائل. ونقلت الصحيفة عن ابن عمها وليد هاشم عبدالفتاح السادة قوله :" انها كانت دائما تقول لاصدقائها واسرتها ان اسمها سيسجل في التاريخ ". وقال هاشم السادة عم امل إنه عندما علم بان بن لادن يطلبها للزواج قال انه يعرف انه من "عائلة متدينة ومحترمة" في المملكة العربية السعودية ، على الرغم من أنه كان يجهل بأن "كان مطلوبا من قبل الامريكيين" زعيم الجهاد الاسلامي في تفجيرات 1998 السفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا. وأشار الى انه قال لأمل "الخيار لك انه مستقبلك". وكان جوابها : "هذا هو قدر الله، وأنا أقبل ذلك" . موضحا انه بعد أسابيع من تقدمه لها قدم مهر 5000 دولار وبعد حفلة الزفاف في أحد فنادق صنعاء، غادرت برفقة وسيط، عن طريق دبيوباكستان للقاء عريسها لأول مرة. وعندما علمت العائلة عن طريق وسيط أنها أنجبت بنتا، سافر مجموعة من الأقارب إلى أفغانستان عبر باكستان، حيث أمضوا مدة شهر. وفي اليوم الأخير من الزيارة، الأم الشابة قالت عندما خيروها بين البقاء في أفغانستان أو العودة إلى ديارها مع عائلتها. "أريد أن أكون مع الشهيد لن اتركه طالما كنت على قيد الحياة" . وقالت امل:" صحيح أن حياتي انتقال بين الكهوف في أفغانستان، لكن على الرغم من مرارة هذه الحياة... أنا مرتاحة مع أسامة ". يذكر ان أمل التي قالت القوات الباكستانية إنها جرحت خلال العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل بن لادن اعتفلت مع مجموعة من نساء زعيم القاعدة السابق وابنائه. ومن بين المعتقلين امرأتان عرفتهما القوات الباكستانية على أنهما زوجتين لبن لادن.فضلا عن صفية ابنة بن لادن من زوجته الصغرى أمل.