قال الشيخ عبد المحسن محمد خطيب مسجد النور بالعباسية، إن ما يحدث فى مصر يقع على عاتق الجميع وفى مقدمتهم رئيس الدولة، الذي يقع على عاتقه الجزء الأكبر، نظرا لأنه مسئول عن رعاية شئون الدولة. وأشار إلى أن: "الشعب وجميع طوائفه ومؤسساته مسئول عما حدث ويحدث، فالأحزاب والإعلام والقضاء، العلماء ورجال الدين مسئولين ايضاً". وأضاف الشيخ عبد المحسن خلال خطبة اليوم الجمعة بمسجد النور، تحت عنوان "من المسئول"؟، أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التى نمر بها هو العودة لشرع الله، مشيراً إلى أنه على الرئيس أن يعلم أن الحل للخروج من الأزمة هو الحكم بشرع الله عز وجل. ووجه رسالة للرئيس مرسي، قائلاً "لن يفيدك أن تعمل لحزب معين أو جماعة معينة أو انتماء معين، لأنك سوف تقف أمام الله وسيسألك عن جميع من حكمتهم سواء كان مسلما أو غيره، داعياً اياه أن يتمسك بمنهج الله عز وجل، لأنه المخرج الوحيد والمنظم لكافة العلاقات بين الحاكم والمحكوم". وأضاف قائلاً "عليك يا حكمنا أن تعدل فى حكمك وان لا تفرق بين راعيتك، سواء كانوا من بنى دينك أو حتى من دين أخر، داعيا الرئيس ان يضرب بيد من حديد على كل من يعبث بأمن واستقرار هذه البلد الامين، المحفوظة بقول الله فى قرئانه الكريم". كما وجه رسالته للعلماء والدعاة، "على عاتقكم نشر الوعى وتهدأة الأجواء، منتقدًا بعض العلماء والداعاة الذين يجرون مصر الى دائرة الفتنة غير ابهين انهم سيقفوا امام الله وسيسألهم عن رسالتهم التى قدموها للناس. كما وجه رسالة اخرى لوسائل الإعلام، قائلا: "على كل إعلامى أن يتحرى الدقة فيما يقدم، ولا يكون مع طرف على طرف، ولا يكون مؤجج للفتنة بتهويله للأحداث، بل عليه ان يكون حيادياً وإيجابياً فى عرضه للحقائق لا سلبياً، وأن يعلم انه سوف يقف امام الله ويسأله عن ما قدم للناس". ووجه رسالة ثالثة للأمن ورجاله موضحا أنهم مسئولين أمام الله عز وجل، وأكد أن أى عواقب وخيمة ستنتج عن عدم وجود الأمن سوف تقع عليهم وعلى اسرهم وسيحملوا هم المسئولية أولا واخيراً لأنها مهمتهم، قائلاً "الخائن الأعظم هو من لا يريد لمصر الأمن والاستقرار". وجاءت رسالته الرابعة لقضاة مصر، مشيرا إلى أنهم حماة العدالة والحق فى مصرنا، وطالبهم بأن يتحققوا من احكامهم حتى لا تقع مظلمة على احد، وأن يعرفوا أنهم ميزان العدالة فى الارض، وأنهم سيقفون أمام الله عز وجل وسيسألهم فيما حكموا به بين الناس. كما وجه رسالته الخامسة لدعاة الفتنة قائلاً لهم "اعلموا انكم لن تصلوا لشىء بنشركم للافكار الفتانة"، موضحاً أن المصرى سواء كان مسلما أو مسيحى له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات، وانهم سيظلوا يد واحدة، ولن يفرقهم شيئا، مشيراً الى انصهار المسلم والمسيحى فى الثورة كالجسد الواحد، وحماية المسليمن للكنائس عقب الثورة.