كشف المهندس هاني زهران رئيس المركز الوطني السعودي للزلازل والبراكين أنه تم تسجيل أكثر من 9 آلاف هزة أرضية في المملكة العربية السعودية العام الماضي، مشيرا إلى أنه تم إنشاء 117 محطة للرصد الزلزالي في المملكة بتكلفة تجاوزت 46 مليون ريال. وقال زهران - في تصريح لصحيفة "عكاظ" اليوم الخميس - إن لدى المركز خطة لإنشاء العديد من محطات الرصد تنتهي خلال ثلاثة أعوام، مبينا أن المركز يقوم باعمال صيانة وإنشاء المحطات، تحليل البيانات الزلزالية، الدراسات والأبحاث الزلزالية والبركانية. وحول خطر الزلازل الايرانية على شرق السعودية، أكد زهران أن المنطقة الشرقية منطقة آمنة من حيث حدوث الزلازل ولكنها معرضة لهزات أرضية ارتدادية مختلفة القوة إذا حدثت هزات أرضية في إيران وتكون قريبة من المنطقة، كما حدث أمس الأول هزة أرضية في إيران شعر بها عدد من المواطنين والمقيمين، خصوصا في مدن الدمام، الخبر، الظهران والقطيف، نتيجة وقوع هزة أرضية في إيران بقوة 6،4 درجة على مقياس ريختر. وأضاف أن مفاعل بوشهر النووي الايرانى يبعد عشرات الكيلو مترات من حزام الزلازل الذي يقع على طول امتداد حزام زاجروس التصادمي، وهو حزام زلزالي يتميز بحدوث زلازل قوية. وأوضح أن بناء شبكة محطات رصد في المدن السعودية يهدف إلى المراقبة المستمرة للنشاط الزلزالي على مدار الساعة، وفي حالة وجود نشاط زلزالي ملحوظ في منطقة ما فإن ذلك يشير لاحتمالية زلازل أقوى، وبالتالي تبادر الهيئة بإبلاغ الجهات ذات الصلة لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بهذا الخصوص، ويقوم منسوبو المركز الوطني للزلازل بتحليل الهزات المسجلة يوميا وحفظها في قاعدة بيانات زلزالية وإجراء أية دراسات لتقييم المخاطر الزلزالية على مستوى المملكة. وكشف زهران أن هناك رصدا بمعدل يومي وآخر سنوي ويتم عمل تقرير سنوي يشتمل على كافة مشاريع الهيئة، ومنها تقرير مفصل عن النشاط الزلزالي، مشيرا الى أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي عام 2012 سجلت نحو 9086 هزة أرضية بمختلف مناطق السعودية، من بينها: "حرة الشاقة 6212 هزة، ثم خليج العقبة 1140، وفي شمال البحر الأحمر 755 ، ووسط البحر الأحمر 674 ، وجنوب البحر الأحمر 58، والمنطقة الجنوبية الغربية 78 ". وأكد على ضرورة نشر الوعى الزلازلى من خلال إجراء مناقشات وندوات علمية في وسائل الإعلام توضح كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية بشكل عام والزلازل بشكل خاص، كما يجب نشر الكتيبات المشتملة على هذه المواضيع وتوزيعها في الجامعات والمدارس لنشر هذه الثقافة.