تعقيبا على ما أثير فى بعض وسائل الإعلام حول وقف الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم أوضحت وزارة الأوقاف أنها تقدر الدور المتميز الذى أداه الشيخ مظهر شاهين خلال الثورة وما بعدها . وأكد الشيخ سلامة عبد القوي المتحدث الرسمي للوزارة أنهم يحترمون شخصه مثله مثل آلاف الدعاة التابعين للوزارة ، ولا نحجر على أحد من دعاتنا أن يمارس السياسة بصفة شخصية ، فله أن ينضم لحزب أو تيار سياسى أو يشارك فى مظاهرات أو احتجاجات وكافة صور العمل السياسى شريطة أن لا يخلط بين الدعوة والسياسة ويسخر منبره للترويج لمواقفه السياسية المؤيدة أو المعارضة ولا يطغى موقفه السياسى على مهمته الأساسية كإمام مسجد وداعية عليه التزامات تجاه رواد مسجده. وأشار " عبد القوي " إلى أن الحقيقة المؤكدة أن الشيخ مظهر إنشغل تماما خلال الفترة الماضية بالعمل السياسى على حساب العمل الدعوى وتجاهل تماما وظيفته كإمام مسجد والتى يحصل مقابلها على راتبه ومخصصاته المالية الكاملة دون القيام بواجباته وأصر على مخالفة تعليمات الوزارة التى أكد عليها الوزير أكثر من مرة وجاءتنا الكثير من الشكاوى التى يتضرر فيها المصلون من إقحام الشيخ مظهر لخطبة الجمعة فى توجيه المصلين إلى فكر معين خاصة فى الجمعة التى دشن فيها جبهته المزعومة وظل خلالها يهتف داخل المسجد بهتافات مكانها ساحات التظاهر وليست المساجد. وأضاف " عبد القوي " أنه مراعاة من الوزارةلأهمية المسجد وتقديرًا للشيخ مظهر لم نلتفت إلى الشكوى الاولى لكن مخالفاته تكررت فى الخطب التالية و تكررت الشكاوى فلم يكن أمامنا إلا تحويلها إلى الشئون القانونية للتحقيق فيها مع وقف الشيخ مظهر عن العمل لحين انتهاء التحقيقات وهذا إجراء قانونى للسلطة المختصة الحق بموجب القانون فى إيقاف العامل عن العمل لمدة لا تزيد عن ثلاثة أشهرخلال التحقيق معه. وأكد " عبد القوي " أن وقف الشيخ مظهر عن العمل ليس تصفية حسابات لمواقفه السياسية أو لهجومه غير المبرر على الوزارة خلال الفترة الأخيرة ولكنه إجراء إدارى تفرضه مصلحة المسجد ومسئولية الوزارة تجاهه وليس تعسفا ضده ، مضيفا أنه كان الأولى بفضيلة الشيخ إذا ما رأى أن موقفه الوطنى يقتضى التفرغ للسياسة أن يبادر من نفسه بترك موقعه الدعوى لزميل آخر ليؤديه حتى لا يحدث الانقسام الذى أحدثه الشيخ بالمسجد نتيجة لإقحام السياسة فى الدعوة والذى أدى إلى تناحر المصلين بين مؤيد ومعارض وتحول المسجد إلى ساحة للعراك أفسدت قدسيته وهذا ما لا يرتضيه أى مسلم غيور على دينه بدليل الشكاوى الموثقة بالصوت والصورة التى تقدم بها رواد المسجد للوزارة متضررين مما يحدث نتيجة لذلك. ونفى " عبد القوى " أدعاء الشيخ مظهر أن الوزارة استبعدته لتأتى بإمام إخوانى بدلا منه ، مؤكدًا أن هذا افتراء غير صحيح بالمرة فمن تم تكليفه بالعمل هوزميل من دعاة الوزارة رشحته المديرية ولا يعرف له أى انتماء سياسى وهو الشيخ أسامه هاشم وكان يعمل أماما لمسجد الحسين.