في إطار العلاقات التاريخية بين مصر وصربيا، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة الصربية بلجراد في زيارة رسمية الأولى من نوعها له، والزيارة تخللها عدد آخر من الأنشطة المكثفة للرئيس السيسي، أبرزهم إلقاء كلمة في جامعة بلجراد، واستعراض محددات السياسة المصرية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، كما تلقى السيسي وسام جمهورية صربيا. اقرأ أيضًا.. كيف تستفيد مصر من زيارة الرئيس السيسي لصربيا؟ وبرفقة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي المنزل التاريخي للزعيم جوزيف تيتو، والتقط الرئيس صورة تذكارية أمام سيارة زعيم يوغسلافيا، المعروف صداقته للرئيس الراحل جمال عبد الناصر. الرئيس السيسي قال في تصريحات خلال زيارته إلى صربيا: "إن الشعب المصري كله يعرف إن صربيا تعني "جوزيف تيتو"، ويُشار إلى أن مصر أطلقت اسم الزعيم تيتو على أحد محاور القاهرة (محور الدائري – جوزيف تيتو – النصر) فى وقت سابق من العام الحالى. من الزعيم جوزيف تيتو؟ وجوزيف بروز تيتو هو رئيس يوغسلافيا في الفترة من 14 يناير 1953 إلى 4 مايو 1980 حتى وفاته. ووُلد تيتو في 7 مايو 1892 في كرواتيا، لأب كرواتى وأم سلوفينية، وجند في الجيش عام 1913 وتم اعتقاله بتهمة الدعاية ضد الحرب، ثم أرسل للحرب ضد روسيا عام 1915، وقد أُسر من قِبل الروس. وأرسل جوزيف تيتو إلى معسكر عمل في جبال الأورال واختاره السجناء زعيمًا لهم، وبعد أن تم اقتحام السجن من قِبل بعض العمال خرج وانضم إلى مجموعة من البلاشفة الروس ثم اعتقل مرة ثانية لكنه هرب. وفى عام 1918 انضم للحرس الأحمر وانتسب للحزب الشيوعى الروسى، وفى 1934 انتخب عضوًا في المكتب السياسى للحزب الشيوعى اليوغسلافى، وفى عام 1935 كان ممثل الحزب الشيوعى اليوغسلافى في الكومنترون، وفى عام 1936 كلَّفه الكومنترون بالعودة لتطهير صفوف الحزب الشيوعى اليوغسلافى. وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية أسس تيتو مجلس التحرير الوطنى وكان من مهامه التصدى للفاشية، وفى يونيو من 1943 قام تيتو بتشكيل حكومة مؤقتة، وبدأ أعمال المقاومة الشيوعية ضد دول المحور. وحاولت ألمانيا اغتياله 3 مرات لكنها فشلت، وفى عام 1945 وقَّع اتفاقية مع الاتحاد السوفيتى تسمح له بإدخال قواته إلى يوغسلافيا في إطار التحالف ضد دول المحور وفى 1945، ثم أصبح رئيسًا للوزراء وأعلن دستورًا جديدًا. وبدأ جزيف تيتو ببناء الجيش اليوغسلافى، وفي يناير 1953 أصبح رئيسًا لجمهورية يوغوسلافيا، وكان من أول مؤسسي حركة عدم الانحياز، وشارك في مؤتمر باندونج في إندونيسيا 1955، مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
