افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية نائبة عن وزير الثقافة فعاليات الدورة الأولى لمهرجان دمنهور الدولى للفلكلور الذى نظمته الأوبرا بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية وصندوق التنمية الثقافية. وبدأت مراسم حفل الافتتاح بالسلام الجمهورى ثم ألقت الدكتورة إيناس عبد الدايم كلمة رحبت خلالها بضيوف وفرق المهرجان من داخل مصر وخارجها ثم انطلقت العروض الفنية التى استهلتها فرقة فرسان الشرق للتراث بعرض "يا بهية وخبرينى" الذي صممته المخرجة كريمة بدير للمهرجان وتضمن عددا من التابلوهات الفنية والاستعراضية التى عبرت بصورة غير تقليدية عن البيئة المصرية وجمعت بين الأصالة والمعاصرة. وقدمت فرقة الفنون الشعبية من اليونان جزءا من عرضها وحرصت رئيسة الأوبرا ونائب محافظ البحيرة المهندس محمد الصيرة على تكريم أعضاء الوفد اليونانى بتلسيمهم درعا الأوبرا ومحافظة البحيرة ثم اختتم حفل الافتتاح الذى حضره مئات الجماهير من أبناء محافظات شمال الدلتا ومدينة دمنهور فرقة البحيرة للفنون الشعبية التى قدمت مجموعة من الرقصات الفولكلورية التى جسدت الثقافة والعادات النابعة من البيئة البحراوية ومنها تابلوهات "جدعان البحيرة، الأرز الرشيدى، أفراح عرب الدلنجات، السقايين، صيادين رشيد، بنات بحرى، السبوع، حصاد القطن". وقالت إيناس عبد الدايم إن نجاح الفنى والجماهيري للمهرجان أصبح دافعا قويا للتوسع فى حفلاته خلال الدورات المقبلة حيث سيمتد فعاليات المهرجان لتشمل جميع مسارح الأوبرا بالقاهرة والاسكندرية بجانب دمنهور بالإضافة إلى التوسع فى مشاركات الفرق الأجنبية فى الدورات القادمة . وأضافت إيناس أنه سيتم تكريم عدداً من رموز واعلام ورواد الفن الشعبى المصري موضحة أن المهرجان سيستمر على مدار خمسة أيام متصلة حتى الخميس المقبل مؤكدة حرص إدارة الأوبرا علي أن يقام مجانا للجمهور. وأوضحت عبد الدايم أن فكرة المهرجان تبلورت حول استضافة عددا من الفرق الفنية المصرية والأجنبية التى تهتم بتقديم الفلكلور والتراث الشعبى وتعبر عن ثقافات الشعوب بهدف توثيق هذا الموروث الفنى نظراً لأهميته الكبيرة في دراسة خصائص المجتمعات والبحث في عوامل تطور الأمم بالعودة لتراثهم. وألمحت رئيسة الأوبرا أننا فى هذه المرحلة نحتاج لدفعة قوية لإطلاق الفنون التي تقترب من الشعوب من أجل الحفاظ على الهوية والمساهمة فى جمع وتصنيف وحفظ كافة أنواع الفلكلور على المستويين المحلى والعالمى لمد جسور وعلامات نسترشد بها من أجل الأجيال القادمة بالتفاعل مع مجتمعنا ليصبح لتراثنا دورا مؤثرا وايجابيا بين شعوب العالم فى محاولة جادة لاستكمال حوار الثقافات الذى لم ينقطع مؤكدة أن هذا المهرجان سيصبح ملتقى فنياً دولياً يجمع شعوب وثقافات العالم على أرض مصر.