لليوم الثالث على التوالي واصل عشرات من أعضاء وجماهير نادي الاتحاد السكندري اعتصامهم داخل مقر النادي بالشاطبي؛ لإجبار مجلس الادارة برئاسة الدكتور عفت السادات على الرحيل. وفي خطوة تصعيدية للمعتصمين قاموا باقتحام غرفة مجلس الادارة وقرروا عدم مغادرتها قبل تقدم رئيس النادي باستقالته. من جانبه، أوفد العامري فاروق وزير الدولة للرياضة د.عمرو شوقي مدير مديرية الشباب والرياضة بالجيزة والذي كان يشغل نفس المنصب بالاسكندرية للتفاوض مع المعتصمين وإقناعهم بفض الاعتصام ومنح مجلس الادارة فرصة أخيرة لتصحيح الأوضاع، وبالفعل عقد شوقي اجتماعا مطولا مع قيادات الجماهير وعدد من قدامى أعضاء النادي ونجومه السابقين وبعض الموظفين بالنادي الذين تضامنوا مع المعتصمين وانضموا لصفوف المعارضين وحاول إقناعهم بفض الاعتصام ولكنه قوبل بعاصفة من الرفض وفشل في إيجاد أي حلول وسط . وطالب المعتصمون وكيل وزارة الشباب والرياضة بنقل مطالبهم للعامري فاروق ومطالبتهم له بعدم الانحياز لرئيس النادي والإسراع بحل مجلس الادارة وتعيين مجلس مؤقت لحين انعقاد أول جمعية عمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد. يذكر أن أعداد المعتصمين داخل النادي قد تزايدت ولم تقتصر على جماهير رابطة أحفاد الاسكندر أو الجرين ماجية فحسب بل انضم لهم بعض نجوم الاتحاد السابقين مثل الجارم وأشرف يحيى ومحيى عثمان وأشرف حشيش المستشار قانوني السابق للنادي بالاضافة الى عدد من الموظفين بالنادي . من جانبه، أكد الدكتور عفت السادات رئيس النادي إصراره على موقفه وعدم الهروب من موقع المسئولية رافضًا كل الضغوط التي تمارس عليه لتقديم استقالته ومؤكدا قدرته على إعادة أمور إلى نصابها الصحيح خلال أيام قليلة، وقال إنه يلجأ حاليا للطرق القانونية لتمكينه وأعضاء مجلس الادارة من النادي بعد استيلاء قلة منتفعة عليه بالقوة، وأشار الى تقدمه ببلاغ رسمي لمدير أمن الاسكندرية لاتخاذ الإجراءات التي تكفل بحماية الأعضاء من البلطجة التي يتعرض لها النادي. وقال إنه فوجئ بتضامن بعض موظفي النادي مع المعتصمين حيث طلب من مدير عام النادي إرسال بعض أسماء مثيري الشغب داخل النادي لمدير الأمن ولكنه تجاهل تنفيذ التعليمات . وقال عفت السادات: إنه سيستمر في محاربة الفساد داخل نادي الاتحاد ولن يتراجع عن موقفه وأنه ماضٍ في تصحيح الاوضاع حتى يستعيد الاتحاد عافيته، وأشاد السادات بأداء الفريق الاول لرجال السلة في الدورة المجمعة لنهائيات دوري سوبر السلة المقامة حاليا بالاسكندرية وبفوزه على الزمالك والجزيرة، وقال إن فريق الكرة يسير هو الآخر في الطريق الصحيح نحو الابتعاد تماما عن شبح الهبوط وأنه أبعد اللاعبين والجهاز الفني عن تلك الأحداث وقرر إقامة معسكر مغلق للفريق ببرج العرب حتى موعد مباراة الزمالك السبت القادم. وكان المعتصمون داخل نادي الاتحاد قد اتخذوا عدة خطوات تصعيدية لإجبار القيادات الشبابية بالاسكندرية على إقناع السادات وأعضاء مجلسه بالاستقالة حيث قاموا بقطع طريق الكورنيش بمنطقة الشاطبي وأوقفوا حركة سير خط الترام كما أشعلوا الإطارات في الشوارع المحيطة بالنادي وأثاروا عدة مشكلات مع المارة. وردد المعتصمون هتافات نددت بمجلس الإدارة كما وجهت سبابا لعفت السادات رئيس النادي ولكل المتعاملين معه وطالبت برحيله. يذكر أن جاسر منير القائم بأعمال مدير عام النادي قد تعرض لأزمة صحية بعد هجوم أحد الاعضاء عليه وقيامه بسبه حيث حاول جاسر منير منع الجماهير من الاعتداء على العضو الذي قام بسبه ومع الانفعال سقط مغشيا عليه وحاول المعتصمون إسعافه وتم نقله الى أحد المستشفيات القريبة من النادي . ويتعرض جاسر منير لضغوط عديدة حيث تربطه علاقة قوية بالمعتصمين سواء قيادات الجماهير أو قدامى اللاعبين بينما يحاول الالتزام بواجبات عمله كمدير عام للنادي. يذكر أن المعتصمين يقومون بفتح أبواب النادي على فترات للاعضاء ويلتزم أفراد الأمن المتواجدون على البوابات بتعليماتهم ويبدو أن هناك تضامنا بين المعتصمين من قيادات جماهير الاتحاد والعديد من الموظفين داخل النادي وكذا قدامى اللاعبين من المدربين الذين تركوا العمل داخل النادي لاختلافهم مع عفت السادات. والغريب أنه رغم مرور ثلاثة أيام على استيلاء قلة من جماهير وأعضاء نادي الاتحاد على النادي إلا أن مديرية أمن الاسكندرية لم تتحرك ولم تتخذ أي إجراء قانوني لإعادة الأمن للنادي، كما اختفي محافظ الاسكندرية ومسئول مديرية الشباب ورياضة بالثغر ولم يتحرك أحد لحل الأزمة أو إعادة الحقوق لأصحابها.