رأى الموقع الاقتصادي الإسرائيلي "كلكاليست" أن دبلوماسية "تويتر" التي تنتهجها الولاياتالمتحدةالأمريكية صبيانية؛ بسبب نشر وحذف ثم إعادة نشرة سخرية الإعلامي الساخر الأمريكي اليهودي "جون ستيوارت" من الرئيس "محمد مرسي" على خلفية ضبط وإحضار الكوميدي المصري "باسم يوسف" بتهمة ازدراء الرئيس والإسلام. وأضاف "يوسي جورفيتس" في مقاله بالموقع أن السفارة الأمريكية لدى القاهرة تورطت في سلسلة من الأخطاء، مشيرًا إلى أن "حاكم مصر الجديد الذي نتمنى أن يكون مؤقتًا لديه مشكلة عويصة وهي أنهم يسخرون منه بمصر". وتابع "جورفيتس" بأنه من الممكن تفهم موقف "مرسي"، لأن رؤساء مصر بشكل أو بآخر هم ورثة فرعون، فهكذا يراهم الكثير من المعارضين والمؤيدين على حد سواء، مدللاً على ذلك بما قاله قاتل الرئيس السادات عندما قتله "قتلت فرعون". وأضاف "جورفيتس" أن المصريين عندما يمقتون الرؤساء يجدون السبيل للسخرية منهم وهو ما يثير حفيظتهم، مشيرًا إلى الضجة التي أثيرت في أعقاب سخرية الكوميديان الإسرائيلي "إيلي يتسبان" من الرئيس السابق "محمد حسني مبارك". وأشار "جورفيتس" إلى أن الكوميديان ذو الشعبية الكبيرة بمصر "باسم يوسف" عندما تناول "مرسي" وجد نفسه خلال فترة قصيرة قيد التحقيق بتهمة إهانة الرئيس وإهانة الإسلام أيضاً، الأمر الذي دفع الكوميديان الأمريكي اليهودي "جون ستيوارت" يسارع بمساعدة زميله بالمهنة. وأضاف الكاتب الإسرائيلي بأن القصة حتى ذلك الحين جيدة، لكن السيء فيها هو تورط السفارة الأمريكية التي تعاملت بصبيانية ونشرت رد "ستيوارت" على الرئيس مرسي ثم حذفته وألغت حساب التويتر بعد احتجاج النظام المصري، ثم أعادت تشغيل الحساب مرة أخرى. ووبخ "جورفيتس" الخارجية الأمريكية قائلاً: إذا كنتم قد أنشئتم حساباً على التويتر ودخلتم لعبة دبلوماسية التويتر، من الواضح أنكم تركتم ذلك في أيدي سفيرة مستجدة ولدت عندما كان ترومان رئيساً لأمريكا، مؤكداً أن التراجع عن الخطوات بهذه الطريقة الصبيانية ليس الطريق للانتصار في المعارك.