استقبل الدكتور أحمد نصر الله مدير المركز الدولي للأسماك بناحية العباسة محافظة الشرقية، اليوم الاحد، وفداً من السفارة الأمريكية بالقاهرة ومجلس أمناء اتحاد مصدرى فول الصويا الامريكى علي رأسهم المستشار المفوض للشئون الزراعية ورئيس مجلس تصدير فول الصويا الامريكى الدكتور كيرت سفاري. وذلك علي هامش افتتاح ورشة بناء القدرات حول إدارة التغذية والتخزين والإنتاج وتصنيع أعلاف الأسماك والتي يقدمها المركز علي مدار ثلاث أيام لعدد 50 من الباحثين والأكاديميين والخبراء في قطاع الأستزراع السمكي المصري من خلال مركز تميز فول الصويا والذي أُنشا في مصر سنة 2019 ومقره داخل المركز بالعباسة لبناء قدرات العاملين في قطاع الثروة السمكية من خلال سلسلة من البرامج التدريبية للباحثين المصريين ومن الدول العربية من بينها الأردن والعراق وتونس وبكلمات ترحيبية افتتح أعمال الورشة، السيد موسي وكيلة، المنسق الإقليمي لمجلس مصدري فول الصويا الأمريكي، والدكتور صلاح مصيلحي، رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والدكتور محمود العناني، رئيس الأتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر. وحضر من مجلس مصدري فول الصويا الأمريكي كلاً من السيد جيم ساتر المدير التنفيذي، والسيد دوج وينتر، رئيس مجلس الإدارة، والسيدة توري سورينسين عضو مجلس، وذلك بحضور عدد من الخبراء من بينهم الدكتور أسامة قدور عميد كلية الثروة السمكية بجامعة السويس، وعن المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة حضر كلاً من الدكتور محمد صلاح مدير المعمل، والدكتور حامد محمد رئيس قسم البحوث للإرشاد السمكي، والدكتور رفعت الجمل رئيس قسم بحوث صحة الأسماك ورعايتها سابقاً. جاء بعد ذلك جولة تفقدية للوفد لمقر المركز أختتمها الدكتور نصر الله بحصاد لسمك البلطي النيلي لوحدات تطوير نظام الأستزراع في المياة الجارية داخل الأحواض الترابية وهو نظام فريد من نوعه تم تطبيقه لأول مرة في مصر من خلال المركز في عام 2017 وهي تقنية أمريكية تطورت في الصين وأستُحدثت في مصر بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومجلس أتحاد فول الصويا الأمريكي وهيئة المعونة السويسرية بالقاهرة، ويعمل هذا النظام بطاقة شمسية نظيفة بأستخدام تكنولوجيا المناخ الصديقة للبيئة فهو أول نظام مبتكر لترشيد أستهلاك المياه بعكس الأنظمة التقليدية. ويساعد النظام علي مضاعفة إنتاجية أسماك البلطي النيلي مرتين إلي ثلاث مرات وذلك من خلال عدد من الممارسات الجيدة لإدارة المزارع السمكية. وقال الدكتور أحمد نصرالله مدير المركز، إن المركز الدولي للأسماك بمصر يمتلك أكبر وحدة أبحاث وهي الأكثر تطوراً للمجموعة الأستشارية علي مستوي العالم الأمر الذي يبلور دور المركز الريادي علي المستويين الإقليمي والوطني، فعلي الصعيد الوطني يعمل المركز علي تطوير قطاع الأستزراع السمكي المصري من خلال برامجه الوطنية المختلفة والتي يتم تنفيذها في محافظاتالشرقية والفيوم وكفر الشيخ وأسوان والمتمثلة في ثلاث برامج رئيسية الأول هو برنامج الأنتخاب الوراثي لسمكة البلطي النيلي المحلية – سلالة العباسة وهو البرنامج الأكثر تطوراً علي مستوي العالم ويتم الأنتخاب علي أساس مستوي النمو ومعدل الإعاشة بعكس البرامج التقليدية من هذا النوع والتي تعمل علي السلالات المحسنة جينياً وليست المنتخبة وراثياً ويعمل البرنامج في مصر منذ أكثر من عشرين عاماً وحتي الوقت الحالي. البرنامج الثاني هو برنامح تعظيم الإنتاجية لوحدة الأرض والمياه والذي يعمل علي تطوير أبحاث تنمية الأستزراع السمكي ومن خلاله تعاون المركز مع وزارة الزراعة وعدد من الجهات المانحة والقطاع الخاص وعدد من شركات الأعلاف ومستثميرين في مجال الثروة السمكية في مصر، ومن بين أهم قصص نجاح هذا البرنامج الحقول الإرشادية التي تم تنفيذها من قبل المركز في محافظة البحيرة والتي ساهمت في تضاعف الإنتاجية للأسماك كبيرة الحجم من 1/2 طن إلي 2 طن للفدان الواحد، بينما يعمل البرنامج الثالث علي بناء قدرات العاملين في الثروة السمكية من بينهم أصحاب مزارع، فنيين، باحثين، وعاملين في هذا القطاع، وقد تم تدريب أكثر من 5500 متدرب من مختلف الدول من بينهم 40% من المتدربين الغير مصريين من أفريقيا والشرق الأوسط. وعلى المستوي الإقليمي يتعاون مكتب مصر مع فروع المراكز الآخري في عدد من الدول الأفريقية وهم نيجيريا، زمبيا، ملاوي بالإضافة إلي 12دولة أفريقية أخري من خلال المشروعات الإقليمية وبرامج البحث العلمي المختلفة، وخلال الفترة القادمة يستمر المركز في عمله الدؤوب نحو تطوير القطاع الأزرق المصري بما يتماشي مع رؤية الحكومة المصرية لهذا القطاع والمتمثلة في الرؤية الوطنية 2030 وأهداف أجندة القارة 2063 وأجندة التنمية المستدامة 2030 يشار إلى أن المركز الدولي للأسماك في مصر هو وجهة أفريقيا الأولي للأقتصاد الأزرق ويعمل المركز الدولي للأسماك WorldFish بالعباسة، أبو حماد علي تطوير قطاع الثروة السمكية في مصر وأفريقيا وغرب آسيا منذ أن تم تأسيسه في عام 1997 بموجب أتفاقية بين وزارة الزراعة المصرية، مركز البحوث الزراعية والمجموعة الأستشارية الزراعية الدولية CGIAR ليكون مقراً للمجموعة في مصر، ومنذ نشأته وهو يعتبر الوجهة الأولي للعاملين في قطاع الأقتصاد الأزرق خاصةً في مجالات التدريب والبحث العلمي في قطاع المصايد والأستزراع السمكي هذا بالإضافة إلي تمكين الفئات الأقل دخلاً في هذه القطاع من خلال برامج بناء القدرات ودعم المشروعات التنموية والأقتصادية المختلفة