كشفت دراسة حديثة أن الرجال المثليين عرضة للإصابة بمرض السرطان بمعدل يصل إلى ضعف معدل إصابة الرجال الأسوياء. وأنه بالرغم من عدم وجود بيانات مشابهة عن المثليات تكشف أي اختلاف في معدلات الإصابة بالسرطان بناءً على التوجه الجنسي، إلا أن الدراسة كشفت أن النساء السحاقيات اللائي شُفين من السرطان يعانين من ضعف الصحة مقارنة بالطبيعيات. ولم تتضمن الدراسة بيانات عن السبب في هذه الاختلافات. وذكرت مجلة تايم الصادرة الاثنين أن فريقاً من الباحثين بقيادة أولريك بومر، في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن، قام بتحليل ثلاث سنوات من البيانات أجريت على أكثر من 120 ألف بالغ أجابوا عن أسئلة هيئة المقابلات الصحية في كاليفورنيا حيث وُجه لهم سؤالان: ما توجهك الجنسي وهل أصبت قبل ذلك بالسرطان؟ ونقلت تايم عن جريدة "السرطان"، التي نشرت الدراسة أن النتيجة تمثلت في إجابة 3690 من بين 51 ألف رجل أنهم قد أصيبوا قبل ذلك بالسرطان، مما يمثل نسبة 8% من المثليين الرجال و5% من الأسوياء. وعلى الجانب الآخر أجابت 7252 امرأة، من بين 71 ألف امرأة، بأنهن أصبن بالسرطان قبل ذلك، لكن معدل الإصابة بقي على حاله بغض النظر عن التوجه الجنسي. لكن الدراسة كشفت أن السحاقيات والشاذات اللائي شُفين من السرطان يعشن بصحة ضعيفة عن الطبيعيات. غير أن الدراسة لم تنقب عن السبب في التباين في معدلات الإصابة بالسرطان، وإن كانت قد أكدت مراراً أن المثليين والمثليات عرضة بشكل مضاعف للإصابة أكثر من الطبيعيين والطبيعيات، وذلك لأنهم على الأرجح يدخنون ويستهلكون الخمور، كما أنهم يتعرضون للتمييز من الأطباء الذين يمنعونهم من الفحص الدوري لصحتهم حسبما قالت الطبيبة ليز مارجوليس المديرة التنفيذية لشبكة السرطان الوطنية للمثليين. كما ذكرت الدراسة أن المثليين والمثليات أكثر عرضة للإصابة بالإيدز والأمراض التناسلية فضلاً عن الضغط النفسي بسبب كونهم أقلية، وعلاقاتهم المتوترة مع أقاربهم حسبما نقلت المجلة عن بعض الشواذ. واختتمت المجلة بنصيحتها للدولة برعايتهم لمنع إصابتهم المحتملة بالسرطان على غرار ما قام به معهد الطب في أبريل عندما نشر تقريرا فيه معلومات يقترح أن تضعها الحكومة ومؤسساتها في سجلات عن طريقة تعزيز فهم المخاطر الصحية التي ربما تكون لصيقة بالشواذ أكثر من الطبيعيين.