يعيش المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم، بقيادة مدربه ليونيل سكالوني، حالة من التوهج سواء على الصعيد الفني أو التتويج بالألقاب، وذلك بعدما توج التانجو بلقب كوباأمريكا العام قبل الماضي على حساب البرازيل، والفوز بكأس السوبر الأوروبي الأمريكي الجنوبي على حساب إيطاليا بالأمس. ليبدأ المدرب الأرجنتيني رحلة التفكير في التتويج بكأس العالم في قطر الشتاء المقبل. وفي هذا التقرير سنرصد كيف استطاع سكالوني انتشال منتخب بلاده من الضياع الكروي وتحويل مساره بعد الخروج المبكر من كأس العالم 2018 الماضية بروسيا، للتفكير في الوقت الحالي بالتتويج بمونديال قطر. رحلة سكالوني التدريبية ولم تكن رحلة ليونيل سكالوني التدريبية قوية، إذ لم يحصل على فرصة العمل كمدير فني إلا مع منتخب بلاده خلال العامين الماضيين. فالتحق سكالوني مباشرة بالجهاز الفني المساعد لخورخي سامباولي في إشبيلية، عقب اعتزاله كرة القدم كلاعب، ثم رحل مع سامباولي أيضا ليكون جزء من الطاقم الفني للتانجو تحت قيادته منذ نهاية 2017 عندما قاد الفريق للتأهل بصعوبة لنهائيات كأس العالم، وكان متواجدا بالمونديال الأخير. وعقب رحيل سامباولي عن تدريب التانجو بعد الخروج المبكر من كأس العالم الماضية، قرر الاتحاد الأرجنتيني تعيين ليونيل سكالوني كمدير فني مؤقت، لكن بوادر الأمل في تحسن الفريق سواء على المستوى الفني والخططي، جعل الاتحاد يعطيه فرصة ليبدأ مهمة بناء جيل جديد للكرة الأرجنتينية، قادر على التتويج بالألقاب الغائبة عن خزائن المنتخب، منذ عام 1993. وكانت بداية البناء بالوصول إلى نصف نهائي كوباأمريكا، عام 2019، قبل التتويج بلقب البطولة أخيرًا في صيف 2021، وفي البرازيل بالذات. مسيرة سكالوني كلاعب وكانت مسيرة سكالوني كلاعب ليست قوية، حيث شغل مركز الظهير الأيمن، والجناح الأيمن في بعض الأحيان، في نيولز أولد بويز وإستوديانتس بالأرجنتين، وديبورتيفو لاكورونيا بين عامي 1998 و2006، ووست هام على سبيل الإعارة، وراسينج سانتاندير وريال مايوركا، إضافة إلى تجربة إيطالية في لاتسيو وأتالانتا. وتوج سكالوني مع ديبورتيفو لاكورونيا بلقب الليجا (1999 - 2000)، وكأس ملك إسبانيا (2001 - 2002)، والسوبر الإسباني (2002). وعلى الصعيد الدولي، لم يشارك سكالوني مع منتخب الأرجنتين سوى في 7 مباريات، وكان ضمن قائمة التانجو المشاركة في مونديال ألمانيا 2006، ولعب فقط أمام المكسيك في دور ال16. كيف نجح سكالوني في انتشال الأرجنتين ونجح المدرب الأرجنتيني الشاب في المزج بين الخبرة والشباب في تشكيلته مع التانجو، حيث تجد كلا من ليونيل ميسي صاحب ال36 عاما، وأنخيل دي ماريا 34 عاما، ونيكولاس أوتامندي 34 عاما، ولاوتارو مارتينيز 24 عام، وليساندرو مارتينيز 24 عاما. القائمة التي يعتمد عليها سكالوني حراسة المرمى: إيمليانو مارتينيز، أرمانى، موسو ورولي. الدفاع: مونتيل، مولينا، فويث، بيزيلا، بيريز، روميرو، أوتاميندى، ليساندرو مارتينيز، ماركو سينسي، تاليجافيكو وأكونا. الوسط: رودريجيز، ماكلستير، دى بول، بالاسيوس، لو سيلسو، جوميز، ودى ماريا. الهجوم: ديبالا، ميسي، لاوتارو مارتينيز، ألفاريز، خواكين كوريا، جونزاليس وانخيل كوريا. حلم سكالوني وعقب نهاية مباراة الأرجنتين أمام إيطاليا، والمستوي المميز للغاية التي ظهر عليه لاعبي التانجو، بدأ محللي كرة القدم يتوقعون منافسة رفاق ليونيل ميسي بقوة على لقب كأس العالم القادم. وعقب فوز سكالوني مع الأرجنتين بلقبي كوباأمريكا وكأس السوبر الأوروبي الأمريكي الجنوبي، فإن الهدف الأبرز لصاحب ال44 عاما، هو تحقيق حلم التتويج بكأس العالم 2022 بقطر. وفازت الأرجنتين بلقب المونديال مرتين من قبل، في عامي 1978 و1986، ولم تعرف التتويج بالبطولة مع نجمها الأول، ليونيل ميسي، إذ وصلت إلى ربع النهائي مرتين في 2006 و2010، والنهائي في 2014، قبل أن تكتفي بدور ال16 في النسخة الماضية. وكانت الأرجنتين قدمت مستوى مميزًا في التصفيات الأخيرة تحت قيادة سكالوني، وحسمت التأهل مبكرًا للمونديال. مجموعة الأرجنتين في كأس العالم ويتواجد منتخب التانجو ضمن المجموعة الثالثة بكأس العالم قطر 2022، رفقة السعودية والمكسيك وبولندا، في بطولة سيسعى خلالها سكالوني لكتابة اسمه بحروف من ذهب في سجلات التاريخ، وإهداء ميسي لقب المونديال فيما قد تكون مشاركة البرغوث الأخيرة ببطولة كأس العالم القادمة. لمزيد من أخبار الرياضة اضغط هنا
