رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن قرار النائب العام بضبط وإحضار "الكوميديان" المصري الشهير "باسم يوسف" هو مجرد جزء آخر من معركة الرئيس "محمد مرسي" ضد معارضيه، مشيرة إلى أن استدعاء "باسم" جاء بعد أسبوع واحد من إصدار الرئيس مرسي تعليمات بالتحقيق مع بعض الساسة المصريين بحجة أنهم يحرضون ضد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وتسببوا في موجة عنف شديدة أسفرت عن إصابة نحو 200 شخص. وسخرت الصحيفة بأن هذا ما يحدث للكوميديان الذي تجرأ على السخرية من رئيس مصر، مشيرة إلى أن "يوسف" الذي استدعاه النائب العام هو "كوميديان" معروف بمصر ظهرت نجوميته في أعقاب ثورة ال 25 من يناير عن طريق برنامجه الساخر على اليوتيوب "باسم يوسف شو"، ثم انتقاله للعمل لصالح قناة "أون تي في"، وأخيراً التحاقه للعمل بقناة " CBC". وأضافت الصحيفة أن الحلقة التي عرض فيها "باسم يوسف" الرئيس المصري "محمد مرسي" على هيئة "فرعون" وسماه فيها "سوبر مرسي" كانت "القشة التي قسمت ظهر البعير" بالنسبة لمرسي، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يسخر فيها "يوسف" من الرئيس مرسي. وتابعت الصحيفة أن "يوسف" نفسه فضل ألا ينفعل من جراء التحقيقات معه ورد عليها بطريقته الخاصة عبر تغريدة له على "تويتر"، وقال: "أنا سأذهب لمكتب النائب العام اليوم، ولكنني أفضل أن يرسلوا لي سيارة شرطة لكي تنقذني من زحمة المواصلات العامة". وأشارت الصحيفة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من المظاهرات ضد نظام الرئيس المصري المنتخب "محمد مرسي"، لافتة إلى أن الكثير من مواطني مصر يرون أن النظام الإسلامي الجديد لا يختلف كثيراً عن نظام الرئيس المخلوع "مبارك".